الرئيسية / كرة قدم محلية / لقاء العميدين 1974 و1975

لقاء العميدين 1974 و1975

الخليل/فايز نصّار- 28/5/2021- لست ممن يحبون التوقف كثيراً أمام الألقاب، التي يطلقها الإعلاميون، والجماهير على النجوم والمؤسسات ، فالثابت أنّ الصادق ليس صادقاً دائماً، وأنّ الليث قد يكون جباناً، تماماً كما أنّ الأعرج قد يسبق الجميع، وأنّ السكران الأردني قد يكون حكماً دولياً، تماماً مثل زميله الدولي التونسي العكروت.

   لذلك لم أتوقف كثيراً أمام الجدل المفتعل حول اطلاق لقب العميد على فريقي غزة الرياضي، وشباب الخليل، وأتفهم مسوغات الحيين، حيث يرى محبو الرياضي أنّ شباب غزة – الذي أصبح يسمى نادي غزة الرياضي – هو الأقدم تأسيساً، فيما يرى الخلايلة أنّ فريقهم تأسس بعد ذلك، ولكنّ جذوره تعود إلى منتصف العشرينات.

  المهم أنّ أول لقاء جمع الفريقين يعود إلى يوم الجمعة 18 تشرين أول 1974، عندما خرجت الخليل عن بكرة أبيها للاحتفاء بنجوم غزة على ملعب الحسين، الذي شهد مباراة ثرية باللمحات الفنية، التي قدمها الفيلق الغزّيّ بقيادة ناجي عجور، والكتيبة الخليلة بقيادة حاتم صلاح، وذلك بحضور رئيس بلدية الخليل الراحل، الشيخ محمد علي الجعبري.

   ولم يتوقف الحاضرون كثيراً أمام نتيجة المباراة، التي شهدت تسجيل سبعة أهداف، كان نصيب الخلايلة أربعة منها، تقاسمها اسحق العيدة، وحاتم صلاح، الذي سجل هدفاً لا ينسى من مسافة 30 متراً في مرمى الحارس العملاق ماهر حميدة، فيما سجل أهداف رجال غزة كلّ من ناجي، الذي وقع هدفين، وعماد الشريف.

   وقاد المباراة يومها الحكم اسماعيل أبو رجب، ومعه سليمان اعبيدو، وعزمي الشويكي، وصفق الجمهور طويلاً للفريقين، الذين أديا مباراة تزين الزمن الجميل، ليأتي الردّ بعد أسابيع، حيث احتضن ملعب اليرموك يوم الجمعة 27 كانون اول 1974لقاء الردّ بين الفريقين، وذلك بحضور ما يزيد على 15 ألفاً من الجماهير، يتقدمهم رئيس بلدية غزة الراحل ، الحاج رشاد الشوا.

  وتجملت مباراة اليرموك بحضور ثلة من  نجوم الفريقين، الذين قدما وجبة كروية رائعة، انتهت بثلاثة أهداف- من ثلاث ركلات جزاء- احتسبها الحكم الراحل يحيى الشريف، وسجل منها ناجي عجور هدفين للرياضي، وسجل حاتم صلاح هدفاً الشباب الوحيد.

  وضمت تشكيلة الفريقين يومها نخبة من نجوم الكرة الفلسطينية، فلعب للرياضي كلّ من ماهر حميدة، وأبو السباع، وماجد غزال، وزكريا مهدي، ومحمد غياضة ، ومحمد سالم بدوي، واسماعيل مطر، وناجي عجور، وسامي عجور، وعماد الشريف، ويوسف الزهار ، وسليم الزناتي، وخميس قيدوم ، وسعيد سكيك، وعلي العمصي.

  أما تشكيلة الشباب في المباراتين فضمن الحارس فيصل الجعبري، ورجب شاهين، ووليد كستيرو، وعدنان الحداد، وجويد الجعبري، ورشاد الجعبري، وماجد أبو خالد، وماهر سلطان، وغازي غيث، وجبريل الدراويش، وحاتم صلاح، واسحق العيدة، وعز الهيموني، وبهجت الجعبري، ومنذر الشريف، وعبد العظيم أبو رجب، ونايف ناصر الدين.

   والحق يقال : أنّ المباراتين شكلتا محطة هامة لانطلاق شباب الخليل، الذي سبق له الفوز على الكبيرين جمعية الشبان، ومركز طولكرم، فيما كانت مباراة الحسين نهاية سلسلة طويلة من انتصارات رفاق أبي السباع، لتكون مباراة اليرموك بداية لسلسلة جديدة من انتصارات الرياضي استمرت سنة كاملة، حتى هزم الغزّيون في بيت جالا نهاية سنة 1975 !

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *