الرئيسية / اللجنة الأولمبية / العائلة والكورنيش والرياضة وتحدي كورونا

العائلة والكورنيش والرياضة وتحدي كورونا

غزة/ نيللي المصري ( فيس كووورة) 24/4/2020 – السادسة صباحا بتوقيت مدينة غزة، لم يكن هذا موعدا للذهاب إلى المدرسة، فهي مغلقة لحالة الطوارئ المعلنة في فلسطين منذ تفشي فيروس كورونا، ودعوات الجهات الرسمية للالتزام داخل البيت من أجل السلامة.

فعلى امتداد الكورنيش في المدينة تخرج بيسان وأسيل وسارة بكر برفقة والدهن لممارسة الرياضة بعد أن توقفن عنها قصرا.

فبعد التأكد من خلو قطاع غزة من إصابات كورونا انطلقن بثقة دون تردد لكسر الروتين اليومي والعودة إلى الرياضة كما كانت قبل فترة الطوارئ.

أسيل وبيسان فتاتان رياضيتان تُمارسان رياضة ركوب الدراجات وكانتا قد شاركتا في عدة بطولات محلية في غزة مع الاتحاد الفلسطيني للدراجات، إلى جانب أنهما كانتا توصلان التدريب في رياضة الترايثلون، بينما سارة ذات العشر سنوات لازالت تشارك شقيقتيها رياضة المشي والعدو بشغف وحب.

  • تحدي الكورونا

بعد حجر بيتي دام لأكثر من شهر قرر والدهن اصطحابهن على الكورنيش لممارسة الرياضة على الأقل لتغيير من حالة الروتين التي يعشنها، وجزء مهم من الدعم النفسي في ظل هذه الأجواء التي يعيشها القطاع تحديدا والعالم بشكل عام.

عن هذه الأجواء والمكان المطل على البحر بمشهد صباحي جميل أكدت بيسان بكر (15) عام أنها لم تكن سعيدة بسبب توقف ممارسة الرياضة كونها تطمح بان تكون بطلة رياضية وهذا يتطلب المواصلة في ممارسة الرياضة، لكن الظروف اقوي والجميع ملتزم بها.

  • حافز وتشجيع

ومن منطلق أن الرياضة تقوي مناعة الإنسان تقول حاولنا ممارسة الرياضة داخل البيت لكنها لم تكن كافية، حتى أتت اللحظة باصطحاب والدهن لهن وكانت فرصة من جديد لننطلق نحو الرياضة.

تمارين خفيفة اشتملت على الإحماء والركض وركوب الدراجات خلال ساعة ونصف الساعة كفيلة بأن تجعلهن في قمة السعادة والتجديد رغم الظروف.

أما أسيل (13) عام رأت أن الخروج باكرا من البيت وممارسة الرياضة هو أفضل شيء للمحافظة على الصحة العامة، وهذا يعطي المزيد من الدافع لتحقيق الطموح بأن تصبح بطلة سواء برياضة ركوب الدراجات أو رياضة الترايثلون.

فيما سارة ذات العشر سنوات تحدثت عن شعورها بالسعادة عندما قرر والدها  اصطحابها مع شقيقاتها وممارسة الرياضة، قالت بعفوية:” تحمست كثير اصحي بدري لأنه من زمان لم نلعب رياضة”، مؤكدة أنها ستواصل ممارسة الرياضة.

  • الأب الداعم

وكثيرا ما يكون للأب دور مهم وداعم في توجيه بناته ومساندتهن ليحققن طموحهن، يقول رائد بكر والد الفتيات :”بعد توقفهن عن ممارسة الرياضة لمدة خمسين يوم رأيت من مسؤولياتي تجاههن أن اصطحابهن إلى كورنيش البحر لممارسة الرياضة، فلديهن مواهب في السباحة والعدو وركوب الدراجات، محاولة لتخفيف العقبات أمامهن ودعم نفسي وتوعية أيضا بأهمية الرياضة في تقوية المناعة وتعزيز القدرات النفسية والحافز النفسي في مواجهة أي ضغط من ضغوطات الحياة الحالية.

يوضح: تبدأ رحلتنا بالخروج من البيت من الساعة السادسة وهذا أفضل توقيت للأنشطة الرياضية، نبدأها ببعض التمارين الخفيفة وركوب الدراجات وأقوم بالركض معهن وهذا ما انعكس بالإيجاب على حياتهن.

شاهد أيضاً

هنية يعلن البدء بمشاريع رياضية بتكلفة 2 مليون دولار

غزة/ مؤمن الكحلوت (صحيفة فلسطين) 28/8/2023- علن عبد السلام هنية الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *