الرئيسية / الأندية / القيادة الشابة في نادي الأقصى نموذج يحتذى به

القيادة الشابة في نادي الأقصى نموذج يحتذى به

كتب/ خيري أبو زايد- 9/4/2021- قفز الفارس المغوار من على صهوة جواد فرسه بعد أن تخطى كافة الصعاب والمحن، ووصل مع مجموعة من الفرسان الشبان في قيادة مؤسسته إلى شواطئ بر الأمن والأمان، هذا ما قامت به ورسخته إدارة نادي الأقصى الرياضي فعلاً وليس قولاً، وتجسد ذلك على أرض الواقع من خلال هذه القيادة الشابة، في رسم السياسات والخطط المستقبلية، وغرس المفاهيم والقيم والرقي بهذه المؤسسة الرياضية العتيدة في قلب مخيم العاصمة النصيرات.

وكانت الانطلاقة الحقيقية لهذه القيادة الشابة في العام 2013، والكل في بداية الأمر أصيب بالدهشة والغرابة، نظراً لصغر السن لهذه المجموعة من الشبان في كيفية إدارة مؤسسة رياضية، لكن روح الشباب كانت حاضرة بفكرها في رسم السياسات وتوزيع وتنويع الأدوار والمهمات، وتجلى ذلك بوضوح شيئاً فشيئا في روح العمل الجماعي والإصرار والتحدي، من أجل تصحيح المسار والنجاح فقط ولا سواه، لإعادة نادي الأقصى إلى واجهة المؤسسات الرياضية على الصعد كافة.

وعملاً بالمثل القائل: من زرع واجتهد حصد، وبالفعل تم جني الثمار من خلال هذا الحصاد الوفير، خلال سنوات الخير والعطاء الدائم والمميز بقيادة ربان السفينة الملهم” بهاء مطر” ورفقاء الدرب المخلصين في مجلس الإدارة، حيث تم إعادة فريق كرة القدم إلى الواجهة من جديد، والخروج به من النفق المظلم من غياهب دوري الدرجة الثالثة، إلى نقلة نوعية ومميزة وصولاً إلى المنافسة بقوة في دوري الدرجة الأولى، كذلك تشييد مقر مفخرة بكل ما تشاهده عيناك بداخله، ليكون عنوان دائم لهذه المؤسسة العريقة وأبنائها في قلب المخيم الجديد في النصيرات.

العمل تواصل بكل مهنية وإنكار للذات على مدار السنوات الماضية، ولم تتوقف مسيرة النجاح عند هذا الحد، بل تنوع العمل الرياضي والثقافي والاجتماعي، فتم إدخال ألعاب رياضية أخرى كانت غائبة ومهمشة، كذلك في الجانب الثقافي والصحي كانت هناك ندوات وورش عمل ودورات مستمرة والكل يعمل داخل هذه المؤسسة كخلية نحل، ولم يغفل نادي الأقصى أيضاً دور المرأة ومكانتها في المجتمع، حيث كانت ممثلة في مجلس الإدارة وأصبح لها حضورها وإسهاماتها المميزة على عكس ما هو متعارف عليه في كثير من الأندية.

هذه النجاحات التي قدمها هذا المجلس الشاب قبل ترك المهمة لمن هو قادر على حمل هذه الأمانة، لم تكن لتتحقق لولا الجهود المضنية التي بذلت والإيمان الراسخ برسالتهم نحو الشباب، ومدى قدرتهم ودورهم الطليعي في المجتمع على كافة الأصعدة وليست الرياضية فحسب، وهذه رسالة مهمة ذات مضامين في غاية الأهمية أيضاً، في الدور المنوط بالشباب من خلال هذا النموذج المشرف الذي قدمته لنا إدارة نادي الأقصى، نموذج يحتذى لأخذ العبر منه في رسم السياسات والنجاحات المنتظرة للقيادات الشابة في كافة المؤسسات، مع خالص الأمنيات والتوفيق والسداد لمجلس الإدارة الجديد لمراكمة هذه الإنجازات والمكتسبات التي تحققت على مدار سنوات من العمل المشرف والجهد المضني.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *