بنزيما يَنتزع ثلاث نقاط ثمينة للريال أمام إسبانيول

برشلونة -2022/8/28- نجح فريق ريال مدريد في تجاوز عقبة فريق إسبانيول المُجتهد بفوزٍ مُثير بثلاثة أهدافٍ لهدفٍ، وذلك في إطار مُنافسات الدوري الإسباني.

وسجل ثلاثية الميرنجي على أرض ملعب كورنيلا ألبرات في كتالونيا فينيسيوس جونيور وكريم بنزيما “هدفين”، فيما سجل هدف أصحاب الأرض خوسيلو.

وأكد بطل الليجا أنه دخل أجواء المُنافسة هذا الموسم بأقوى صورة مُمكنة، وذلك بعد تحقيق العلامة الكاملة بعد أول 3 جولات، حيت يحتل الفريق المركز الأول برصيد 9 نقاط.

ولم يكن انتصار ريال مدريد سهلاً أمام مُنافس كان الموسم الماضي يلعب في دوري الدرجة الثانية، وتعرض كارلو أنشيلوتي ورجاله للاختبار الأصعب حتى الآن هذا الموسم.

وبالتأكيد فإن المُدرب الإيطالي المُخضرم لأبطال أوروبا عليه تحديد نقاط الضعف التي ظهرت خلال دقائق المُباراة من أجل الاستعداد جدياً للمُنافسين الأكثر قوة في الليجا.

ونافس ريال مدريد فريقاً طموحاً ولكنه بالطبع لا يُقارن في ميزان القوة مع بطل أوروبا، ولكن على الرغم من ذلك فإن تيبو كورتوا واجه أوقاتاً عصيبة خلال دقائق اللقاء.

وأظهرت إحصائيات اللقاء الدور الفعال للحارس البلجيكي خلال دقائق اللقاء، حيث قام بثلاثة تصديات، كان من بينهم 2 من داخل الصندوق.

وبالطبع كانت تسديدة خوسيلو في الدقيقة 58 هي الفرصة الأخطر لولا يقظة كورتوا الذي أنقذ فريقه من هدفٍ مُحقق.

هدف إسبانيول الوحيد جاء تجسيداً لاهتزاز مستوى المنظومة الدفاعية، فمن جانب ظهر ضعف خط الوسط في أداء دوره في الضغط على المُنافس وافتكاك الكرة منه،  ومن جانب فشل ميليتاو من جديد في التعامل مع مُهاجم الفريق المُنافس الذي غالطه مُسجلاً في مرمى الميرنجي.

وكاد كابريرا أن يُسجل هدفاً في الدقيقة 42 لأصحاب الأرض ولكن كرته الرأسية ابتعدت قليلاً عن مرمى كورتوا، وظهرت من جديد خلال هذه اللقطة عدم فاعلية التغطية من قبل الخط الخلفي للكتلان.

ولايزال أنطونيو روديجير بعيداً كذلك عن مستويات الإقناع في ريال مدريد، ويبدو أنه مازال يستكشف أجواء الليجا مع الميرنجي، وكاد خطأ فادح من الظهير دافيد ألابا أن يُهدي المُضيف هدفاً في الشوط الأول لولا التسرع في اللمسة الأخيرة.

خرج مُتابع الشوط الأول بقناعة مفادها أن ريال مدريد عانى كثيراً أمام إسبانيول المُجتهد بسبب تراجع مستوى خط الوسط الذي فشل في أداء دوره دفاعاً وهجوماً، وظهر بشدة تأثير تراجع مستوى اللياقة البدنية لنجومه بسبب عامل تقدم السن.

تدخل أنشيلوتي وسحب نجمه المُخضرم لوكا مودريتش في الدقيقة 58 وشارك بديلاً عنه اللاعب الفرنسي الشاب إدواردو كامافينجا، ونشط المُدرب الإيطالي منظومته الهجومية بإشراك الموهوب البرازيلي رودريجو بدلاً عن فيدي فالفيردي.

تحسن أداء ريال مدريد، وأضاف كامافينجا كما هو مُتوقع نشاطاً وحيوية على أداء بطل الليجا، وكاد بمجهودٍ فردي أن يُسجل في الدقيقة 66 بعد مجهود فني وبدني أقل ما يُوصف به بأنه رائع لولا سوء التوفيق في اللمسة الأخيرة.

وشهدت الدقائق الأخيرة مُشاركة سيبايوس وداني كارفاخال بدلاً عن فاسكيز وتوني كروس، لتمنح تغييرات أنشيلوتي التأثير المطلوب.

حيث نجح رودريجو في منح زميله بنزيما فرصة تسجيل الهدف الثاني، قبل أن يتسبب سيبايوس في لقطة طرد حارس إسبانيول التي أسفرت فيما بعد عن هدف بنزيما الثالث الحاسم الذي أنهى اللقاء تماماً.

لا يُشكك أحد في قيمة لوكا مودريتش وتوني كروس في تاريخ ريال مدريد، ولكن اعتبارات السن لايجب إغفالها، وقد كشف اللقاء أهمية وجود عنصر الشباب في منظومة تحضير اللعب في الفريق المدريدي.

وقد نجح ثنائية تشواميني مع كامافينجا في اللقاء الماضي في إثبات قدراتها هجوماً ودفاعاً، وبالتأكيد فإن لسان حال عدد لا بأس به من جمهور الميرنجي يُنادي بالتمسك بتلك التجربة مع عدم تجاهل عنصر الخبرة بكل تأكيد.

أثبت كامافينجا في دقائق مُشاركته أنه عنصر يستحق التعويل عليه، وهو نفس حال تشواميني الذي قام بأداء دوره بكفاءة عالية أيضاً، وتمكن من وضع بصمته على لقطة الهدف الأول.

أظهرت المُباراة خللاً في المنظومة الهجومية للميرنجي خلال الشوط الأول تحديداً، وفشل الفريق في اختراق تكتلات الفريق الكتالوني، وبدا واضحاً أن هجمات الميرنجي تعتمد بشكلٍ رئيسي على انطلاقات الجناح البرازيلي فينيسيوس، ولكن بالتأكيد يد واحدة لا تكفي للتصفيق.

أحدثت تغييرات أنشيلوتي الحيوية المطلوبة، وبالتأكيد فإن عليه التفكير في زيادة فاعلية الخط الأمامي والمنظومة الهجومية برمتها، فالتوفيق الذي حالف البطل اليوم قد يخونه غداً.

تلقى ريال مدريد وكارلو أنشيلوتي الإنذار الأول له في الدوري الإسباني هذا الموسم في أرض كتالونيا، وبالتأكيد فإن على المُدرب الإيطالي مُعالجة الأخطاء تحسباً للمُواجهات الأكثر صعوبة فيما هو قادم.