الرئيسية / كرة قدم محلية / تحليل مباراة الأسبوع : الصداقة وشباب رفح

تحليل مباراة الأسبوع : الصداقة وشباب رفح

غزة – جهاد عياش – 14/12/2021- أقيمت مباراة الصداقة وشباب رفح على ملعب فلسطين بحضور جماهيري متوسط وبطموح كبير للفريقين بالظفر بالنقاط الثلاث خاصة الزعيم الرفحي حامل اللقب والذى خسر قبل أيام نهائي كأس النخبة على نفس الملعب ومع فريق الصداقة بالذات فتأثر الفريقان بتلك النتيجة سلبا خاصة فريق الصداقة الذى اختلف أداء لاعبيه كثيرا عن المباراة السابقة في حين كان التحفظ والحذر واضحا على لاعبي الشباب الذين انتظروا الفرصة وأحرزا هدفين من ركنيتين يتحمل وزرهما حارس الصداقة وخط دفاعه وفي السطور التالية أتحدث أكثر عن بعض الأمور التي تخص كل فريق .

  • فريق شباب رفح حامل لقب البطولة
  • أولا : دخل الفريق متحفظا في الدفاع واضعا نصب عينيه خسارته الأخيرة وأحكم دفاعه السيطرة على مهاجمي الصداقة ونجح في ذلك في النصف الأول من الشوط الأول فلم نر أية خطورة على مرماهم .
  • ثانيا : نشط خط وسط الشباب ولم يعط الفرصة للاعبي الصداقة وسيطر على منتصف الملعب وقطع الكثير من الكرات بقيادة وليد أبو دان ولكنه لم يتصرف بالشكل الصحيح في أغلبها .
  • ثالثا : شاب الأداء الهجومي للشباب التسرع أحيانا ومحاولة الوصول لمرمى الصداقة بأقل التمريرات وأحيانا أخرى كان البطء هو السمة الغالبة فلم نجد خطورة حقيقية على المرمى اللهم تسديدة وليد أبو دان الصاروخية التي مرت على يمين فادى جابر .
  • رابعا : على الرغم من تقارب خطوط الشباب وتضييق المساحات ومحاولة قطع الكرة مبكرا إلا أن أطراف الشباب لم تساهم هجوميا مما قلل خطورة هجماتهم خاصة من قبل الطرف أبو هاشم الذى لم يستغل وانعدمت الكرات العرضية .
  • خامسا : على الرغم من تحركات لاعبي الشباب كعماد فحجان وجمعة الهمص وسرعة الشاعر التى أربكت دفاعات الصداقة إلا أن الانسجام والتفاهم لم يكن بالشكل المطلوب .
  • سادسا : تراجع غير مبرر للاعبي الشباب وانحسار الكرة في وسط الملعب مع كثرة الأخطاء والتوقفات أتاح الفرصة للاعبي الصداقة بالتقاط أنفاسهم وشنوا بعض الهجمات الخطيرة بسبب ارتباك خط الدفاع وكاد هذا الارتباك أن يكلف أهدافا لولا تسرع مهاجمي الصداقة .
  • سابعا: في الشوط الثاني أظهر شباب رفح شخصيته القوية وعزمه على الفوز من خلال التغييرات التي أجراها الفريق باشراك طارق أبو غنيمة ومحمد أبو دان فتحرر فحجان وتحرك الشاعر وبدأت هجمات الشباب تشكل خطورة كبيرة على مرمى الصداقة في ظل تراجع لاعبيها.
  • ثامنا : كثرت الركنيات والركلات الثابتة نتيجة الايجابية التي اتسمت بها تمريرات أبو غنيمة وتحركات فحجان ومن ركنية أولي أرسلها متقنة أبو دان على رأس رأفت القن محرزا الهدف الأول تلتها ركلة ثابتة من نفس اللاعب على رأس أبو غنيمة لامست العارضة ثم ركنية أخرى لأبو دان أخطأها جابر حارس الصداقة وكان لها عماد فحجان بالمرصاد فأودعها الشباك .
  • تاسعا : بعد الهدفين دب الحماس في لاعبي الشباب وسيطروا على الكرة تماما وحاولوا صناعة فرص أخرى للتسجيل ولكن دون جدوي في ظل تماسك خطي الوسط والدفاع وسيطرتهم على لاعبي الصداقة تماما .
  • عاشرا : فوز فريق شباب رفح على الصداقة وإن كان مستحقا لا يعني أن الزعيم في أفضل حالاته على الرغم من تحقيق فوزه الثاني وعلى الجهاز الفني العمل على تنفيذ خطط هجومية و العمل على انسجام اللاعبين وخلق التوليفة الأفضل لأن المنافسة على البطولة تتطلب أداء أكثر ثباتا فربما لا يكون المنافس في الجولات القادمة بنفس سوء أداء الصداقة .
  • فريق الصداقة بطل كاس النخبة
  • أولا : بدأ فريق الصداقة المباراة مرتكبا وتائها ولم يكن هو ذات الفريق الذى شارك في مباراة كأس النخبة والتي فاز بها على فريق شباب رفح .
  • ثانيا : ترك لاعبو الصداقة نظرائهم من شباب رفح في التحكم بالكرة والسيطرة على الوسط الملعب و تقوقعوا في مناطقهم واكتفوا بإخراج الكرة من مناطقهم .

ثالثا: خطوط الفريق كانت غير منظمة وتحركات اللاعبين عشوائية وبمجرد الضغط عليهم من قبل لاعبي الشباب كانوا يفقدون الكرة بسرعة.

  • رابعا : الكرة الثانية كانت دائما لصالح لاعبي الزعيم والحوارات الثنائية كذلك ، أيضا الالتحامات والضغط على حامل الكرة لم يكن كما يجب مما أدى إلي حرية كبيرة للاعبي الزعيم لاسترجاع الكرات بسرعة ومحاولة الاستحواذ على الكرة .

خامسا: تحمل الفريق ضغط الشباب لمدة 20 دقيقة والذى ساعدهم في ذلك بطء مهاجمي الشباب مما قلل الخطورة عليهم رغم سيطرة الشباب .

  • سادسا : خلق الفريق فرصتين ثمينتين في مرحلة فراغ مر بها فريق الشباب وساعدهم في ذلك أخطاء الدفاع إلا أن خليل مطر وعلى أبو سخيلة فشلا فشلا ذريعا في إحراز هدفين في مواجهة حارس المرمى الذى لم يختبر طوال المباراة .
  • سابعا : في الشوط الثاني ورغم التغييرات تراجع الفريق بشكل كبير واعتمد فقط على ارسال الكرات الطولية لصائب أبو حشيش ولم يجد مدافعو الشباب أية صعوبة في السيطرة عليها وغط خط الوسط في سبات عميق وتركوا الملعب للاعبي الشباب الذين حاولوا الوصول للمرمى ولكن قلة عدد مهاجمي الشباب في منطقة الجزاء أفسد العديد من الهجمات والعجيب في الأمر استسلام لاعبي الفريق وكأنهم ينتظرون صافرة النهاية.
  • ثامنا : فشل مدافعو الصداقة وحارس مرماهم في التعامل مع الكرات الثابتة التى تحصل عليها محمد أبو دان نتيجة تمركزهم الخاطئ وعدم وجود القائد الذى يوجه الفريق فأرسلها بكل سلاسة للاعبيه الذين استغلوا حالة التيه لدى لاعبي الصداقة .
  • تاسعا : العجيب أن لاعبي الصداقة بعد هدفي الشباب لم يكن لديهم أية ردة فعل وكأنهم لم يأتوا إلي الملعب وبدا عليهم التعب والارهاق والسرحان ورغم التغييرات لم يتغير شيئا .
  • أداء المدير الفني لشباب رفح رأفت خليفة

كما نعلم وكما صرح المدرب خليفة أن بطولة النخبة لم تكن الخيار الأمثل لإعداد الفريق نظرا للإرهاق والاصابات التي حلت بالفريق مما زاد الضغط عليه وعلى لاعبيه وتطلب منه عمل إضافي لتجاوز هذه الفترة وبالفعل تعلم خليفة الدرس تماما من مباراة كاس النخبة فأدى المباراة بتوازن كبير وثبت خط دفاعه مع زيادة عدد اللاعبين في وسط الملعب لعدم ترك الفرصة للاعبي الصداقة مما حرمهم من شن هجمات مرتدة وهذا يعني أنه عالج نقاط الضعف لديه واستغل الثغرات في الفريق المنافس.

 وفي الشوط الثاني استغل دكة بدلائه بالطريقة المثلي وقام بتغييرات حركت المياه الراكدة وخلق البدلاء بعض الفرص وأثمرت عن هدفين ثمينين في وقت صعب واستطاع المحافظة على هذا الفوز ولكن ليس هذا كل شيء فالقادم أصعب ويحتاج إلي جهد وفكر أعمق .

  • أداء المدير الفني للصداقة حمادة شبير

مدرب فريق الصداقة في وضع صعب بعد تعادل وهزيمة نظرا لأداء الفريق الهزيل ونتائجه المخيبة بعد ظفره بكأس النخبة والأداء القوي في النهائي، ولم يستطع المدرب اصلاح الأخطاء التي وقع فيها في مباراة الهلال واعتمد على الكرات الطويلة وهذا يعنى الغاء منتصف الملعب ولم تقم أطراف الملعب بأي دور هجومي وهناك بطئ شديد في أداء عمر بلح وميسرة البواب ولا يوجد تفاهم بين المهاجمين خليل مطر ويوسف سالم وعلى أبو سخيلة كما أن تمركز خط الدفاع سيء جدا والتفاهم مع حارس المرمى غير موجود ، إضافة إلي التغييرات التى أجرها المدرب لم تضف أي شيء للفريق ويبدو أن دكة البدلاء ضعيفة جدا .

كما أن هناك شيئا آخر وهو كيفية التعامل مع اللاعبين بعد الظفر بكأس النخبة فهذا الوضع الجديد ربما أثر بالسلب على نفسية ومعنويات اللاعبين وظنوا أنهم أكبر من الكرة وأنهم قادرين على الفوز بأي مجهود مما يتطلب من المدرب معالجة هذا الأمر بشكل عاجل .

نقطة أخرى يجب تداركها على المدرب عدم الاعتراض كثيرا على الحكم وعدم الصراخ كثيرا لأنه قد يعتبره اللاعب مبررا له عند ارتكاب الأخطاء أو التقصير في الملعب .

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *