حصاد الأولى.. الشاطئ يتمسك بحق العودة

• حصاد الجولة الـ19 لدوري الدرجة الأولى
• نماء يستغل هدية الشاطئ ويتقدم لصدارة الترتيب
• المجمع يواصل صحوته وأهلي النصيرات يحقق الفوز والأقصى يستمر في ملاحقته

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 23/2/2023- أبقى خدمات الشاطئ على آماله قوية في المنافسة على الصعود لدوري الدرجة الممتازة، بفوزه الثمين على جاره الأهلي في قمة مباريات الجولة الـ19 من دوري الدرجة الأولى، ليستغل نماء تعثر المتصدر ويقفز للصدارة بفوزه الصعب على خدمات البريج.

وعلى صعيد مراكز الخطر نجح المجمع الإسلامي في الحفاظ على صحوته للجولة الثانية على التوالي، ودخلت فرق البريج والأمل في الحسابات تزامناً مع فوز أهلي النصيرات مع تمسك الأقصى بأمله في البقاء محافظاً على صحوته في الجولات الأربعة الأخيرة.

القمة زرقاء

حقق خدمات الشاطئ الفوز الأبرز في هذه الجولة والذي جاء على حساب الأهلي بهدف دون رد، في المباراة التي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً في ظل المنافسة القوية للفريقين للعودة للدرجة الممتاز الذي هبطا منه سوياً في الموسم الفائت.

“البحرية” حسم الأمور لصالحه في الوقت البديل من ركلة جزاء ترجمها المخضرم محمد السدودي بنجاح، ليقود فريقه لحصد ثلاثة نقاط غالية، قد يكون لها دوراً كبيراً في عودة الفريق لموقعه بين الكبار.

وضرب الشاطئ بفضل هذا الفوز عصفورين بحجر واحد؛ الأول تمثل في منع الأهلي من الابتعاد عنه بفارق النقاط، والثاني في إعادة امتلاك حظوظه بيديه بعدما كان في يد المنافسين، حيث رفع رصيده إلى 37 نقطة في المركز الثالث بفارق ثلاثة نقاط عن نماء صاحب المركز الأول، مع تبقي مباراة تجمع الفريقين في الجولة الأخيرة سيكون فيها كلمة الفصل.

في المقابل، كانت الخسارة بمثابة ضربة قوية للأهلي الذي لم يفلح في تقديم نفس الأداء والنتيجة التي قدمها في الجولة السابقة أمام بيت حانون، ليتجرع الفريق الخسارة الثانية له منذ بداية الموسم والتي أوقفت رصيده عند 39 نقطة وجعلته يتراجع للمركز الثاني.

رغم الخسارة فإن الأهلي لا زال يملك حظوظ قوية في الصعود وسينجح في تحقيق ذلك إن تمكن من الفوز في مبارياته الثلاثة المتبقية دون النظر لنتائج منافسيه.

استغلال الهدية

نماء لم يفرط بفرصة التقدم للصدارة ونجح في استثمارها بفوزه الصعب على خدمات البريج بهدفين مقابل هدف، ليزيح الأهلي عن المركز الأول ويحل بدلاً منه بعد الفوز الثمين الذي رفع رصيده إلى 40 نقطة.

رغم أن الفوز جعل نماء يتقدم لصدارة الترتيب؛ إلا أنه مهمته في الصعود ستكون محفوفة بالكثير من الصعوبات، خاصة وأنه ينتظر ملاقاة الشاطئ في الجولة الأخيرة وسيكون بحاجة للفوز أو التعادل في اللقاء الأخير حال تمكن من الفوز المباراتين القادمتين.

أما خدمات البريج فتراجع في الترتيب بعد الخسارة التي أوقفت رصيده عند 22 نقطة في المركز التاسع متساوياً بالنقاط مع الأمل والمجمع، وتبتعد الفرق الثلاثة بخمس نقاط عن الأقصى الذي يتواجد في المركز الحادي عشر وقبل الأخير.

الهرب من الخطر

أهلي النصيرات تنفس الصعداء في هذه الجولة التي شهدت تحقيق الفريق لفوزه الأول في مرحلة الإياب، أمام ضيفه خدمات خانيونس بنتيجة 4-2.

الفوز جعل أهلي النصيرات في حالة أفضل مما كان عليه سابقاً، أو من تلك التي كادت أن تجعله يتراجع في الترتيب، لكنه بقي في المركز العاشر برصيد 19 نقطة وسط ملاحقة مستمرة من الأقصى الذي يتأخر عنه بفارق نقطتين.

بدوره، استمر خدمات خانيونس في مسلسل نتائجه السلبية بخسارة جديدة لكنه بقي في المركز الخامس برصيد 28 نقطة، ليفشل الفريق في تحقيق أي فوز منذ بداية الدور الثاني والذي شهد خسارته في خمسة مباريات وتعادل في ثلاثة.

الأقصى لم يستسلم وواصل مساعيه للهرب من خطر الهبوط للدرجة الثانية بفوز صعب على بيت لاهيا بهدف دون رد، ليواصل صحوته للأسبوع الرابع على التوالي بتحقيقه لثلاثة انتصارات وتعادل وحيد.

فوز الأقصى جعل الفريق يبقي على آماله في البقاء بعدما رفع رصيده إلى 17 نقطة في المركز الحادي عشر وقبل الأخير، ويسعى للاستمرار في سكة الانتصارات خلال مبارياته الثلاثة القادمة على أمل الهرب من مقصلة الهبوط حال تعثر أهلي النصيرات وهو أقرب الفرق له.

بدوره لم يتأثر بيت لاهيا بهذه الخسارة لكنه فقد فرصة التقدم للمركز الخامس بعدما توقف رصيده عند 26 نقطة في المركز الخامس، خاصة وأن الفريق نجح في تأمين موقفه مبكراً.

صحوة مستمرة

استمرت صحوة المجمع الإسلامي بعدما عاد بفوز ثمين من أمام الأمل بهدفين بدون مقابل، ليصبح الفريق في موقف أفضل من السابق على صعيد الترتيب بتقدمه للمركز السابع برصيد 22 نقطة متفوقاً بالمواجهات المباشرة على الأمل وخدمات البريج صاحبي نفس الرصيد.

وتمكن المجمع من تأمين بقاءه بنسبة كبيرة وأصبح من المستبعد أن يعود الفريق للخطر في الجولات الثلاثة المتبقية، خاصة وأن الفوز الذي حققه على الأمل جعله يتفوق عليه وعلى خدمات البريج بالمواجهات المباشرة وهذا ما يرجح كفته في التواجد بالمركز السابع.

أما الأمل فواصل حالة التراجع في النتائج للجولة السادسة على التوالي، حيث تلقى الفريق الخسارة في أربعة مباريات وتعادل في مباراتين، وأصبح بحاجة لتحقيق الفوز في مباراته القادمة لقطع الشك باليقين.

بدوره حقق بيت حانون الأهلي فوزاً معنوياً على الجلاء بهدفين مقابل هدف، في مباراة لم يكن ينتظر منها أي من الطرفين جديد بخصوص المنافسة سواء للصعود أو لتفادي الهبوط.

ورفع الحوانين رصيده بعد هذا الفوز إلى 33 نقطة ورغم أن لغة الأرقام تبقي آمال الفريق في الصعود للدوري الممتاز قائمة، لكن الواقع يقول أن الأمر سيكون من شبه المستحيل تحقيقه.

أما الجلاء فلم يتغير حاله بعد هذه الخسارة التي أبقت الفريق في المركز الثاني عشر والأخير برصيد 3 نقاط، علما أن الفريق هبط رسمياً للدرجة الثانية.