الرئيسية / كرة قدم محلية / شباب رفح بيت البطولات والأبطال

شباب رفح بيت البطولات والأبطال

عبدالله شقفة

غزة/ علاء شمالي (صحيفة فلسطين) 13/9/2021- لا تشعر بحجم وقيمة فرحة الإنجاز إلا إذا شعرت بصدمة التعثر أحيانا وهو ما يمكن أن يمنحك التجديد للانطلاق والاندفاع من جديد للحفاظ على مكانة وكيان وعراقة مكان امتلأت خزائنه بالألقاب والإنجازات التي تحققت بجهد أبطال سابقين وحاليين ومستقبليين.

عثرات الزمن وإن كان نادرة إلا أن رحلة الحياة تحتاجها لتجديد فرحة الاجتياز والوصول بأفضل ما يكون للعودة للزعامة وفرض الشخصية الحقيقة التي لم تتغير بتغير فصول الزمن.

عاد نادي شباب رفح لرسم ملامح الفرحة على عشرات الآلاف من الجماهير الزرقاء العاشقة لكيان الزعيم بالتتويج بلقب بطولة الدوري الممتاز بعد غياب دام (7) سنوات، ليضيف لقباً رسمياً جديداً ويزن خزائنه باللقب الرسمي السادس عشر.

وبعد أن كان الموسم الماضي استثنائياً بمعاناة الفريق من الهبوط حتى الجولات الأخيرة قبل أن ينتفض بالتتويج بلقب كأس غزة وكأس السوبر، وواصل مشواره هذا الموسم بالتتويج بدرع الدوري ويسير بخطى ثابتة نحو أمجاد جديدة لا تضره الأمراض ولا توقفه العقبات.

ويعتبر لقب الدوري الجديد هو الثالث في تاريخ شباب رفح والسادس عشر على مستوى كل البطولات، بعدما أن حقق ألقاب الدوري (3) مرات، و(7) مرات بلقب كأس غزة، و(5) مرات بلقب كأس السوبر، وكأس فلسطين.

  • المنظومة المتكاملة

وأصبحت منظومة شباب رفح حالياً بمجلس إداراتها من أنجح الفترات الزمنية التي مرت على تاريخ النادي بعدما استعاد الزعيم هيبته وقوته الفنية والجماهيرية والسيطرة على ألقاب الدوري والكأس والسوبر.

وجاء ذلك نتيجة الاستقرار الفني والإداري في قلعة الزعيم وهو ما أثر إيجابياً على تصاعد مستوى الفريق تدريجياً ونسيان أسوأ الفترات التي مرت في تاريخ شباب رفح بمعاناته من شبح الهبوط في الموسم الماضي. 

  • الجهاز الفني

ونجح المدير الفني رأفت خليفة بتحويل حقبة المعاناة إلى حقبة إنجازات بعدما نجح في بقاء الفريق في دوري الأضواء خلال معركة كبيرة تواصلت فصولها بالتتويج بلقب كأس غزة الموسم الماضي في ظروف استثنائية كانت الأجمل لعشاق الزعيم.

ولم يتخيل أكثر المتفائلين بشباب رفح أن ينجح الجهاز الفني في وضع تركيبة قوية لشباب رفح تكون قادرة أولاً على التتويج بلقب كأس السوبر وافتتاح الموسم الجديد بمنافسة قوية في بطولة الدوري الذي تلون بلون الزعيم.

ويعتبر لقب الدوري هذا الموسم هو الثاني في تاريخ رأفت خليفة مع شباب رفح بعدما توج سابقاً بأول لقب دوري موسم 2012-2013، إضافة لتتويجه بلقب كأس غزة وكأس السوبر.

  • اللاعبون

وحرص شباب رفح على تقوية أعمدة البناء التي تؤسس للانتصارات والتتويج بالبطولات وهذه الأعمدة هي اللاعبين الذين وصلوا لأفضل المراحل الفنية والبدنية في هذا الموسم وهو ما ساعد شباب رفح على تحقيق مزيد من الألقاب.

وأصبح عناصر ولاعبي شباب رفح جميعهم يمتلكون شخصية البطل الحقيقية التي لا ترضى بأقل من الفوز والانتصارات والبطولات وفي جوانب أخرى لا تقل عنها أهمية وهي الجوانب الاجتماعية والعائلية والعلاقات الشخصية.

  • الجماهير

ولا يمكن أن يدخل الجيش أي معركة إلا حينما يمتلك أقوى الأسلحة حتى وإن لم تكن داخل ميدان المعركة فهكذا هو جيش الجماهير التي يتسلح بها فريق شباب رفح في معارك البطولات التي يسعى دائماً للمنافسة عليها.

وأظهرت جماهير شباب رفح هذا الموسم فعالية كبيرة وجارفة في دعم فريقها بالعودة لمنصات التتويج والحفاظ على زعامة الألقاب وهو ما جعل الجمهور يظهر في الوقت والزمان المناسب ليكون السند الدائم للقتال على المدرجات.

  • المستقبل

ومن الواضح أن رسم حدود المستقبل أصبح سهلاً على منظومة شباب رفح بعدما أصبح يمتلك فريقاً قوياً فيه الكثير من الانسجام الفني والشخصي ومختلط بحيوية الشباب وخبرة الكبار.

ومهما تراجع شباب رفح في المستقبل القريب إلا أنه يؤمن أن الفريق مهما تبدلت عليه الأحوال لا يمكن أن يرضى بأقل المنافسة والتتويج بمزيد من الألقاب الرسمية في السنوات القادمة على أمل أن يحافظ على زعامته في الألقاب الرسمية على مستوى فلسطين.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *