صفوت قنيطة.. هداف هدافي الشجاعية

الخليل/فايز نصّار- 17/4/2022- منذ تأسيسه منتصف السبعينات وجد اتحاد الشجاعية لنفسه مكاناً تحت شمس الكرة الغزية ، وكان منافساً أساسياً في معظم البطولات ، التي فاز بعدد وافر منها .

وجاء تألق الشجعاوي بفضل أجيال من النجوم ، الذي رفعوا التحدي ، وفي طليعتهم نجوم الجيل الأول طلب الخباز ، ونعيم السويركي ، وصفوت قنيطة ، الذي يعتبر من خيرة نجوم الزمن الجميل في قطاع غزة .

ويمتاز القناص أبو مرزوق بأهدافه الحاسمة ، وقدرته على المراوغة في أصعب الظروف ، ناهيك عن إجادته لألعاب الهواء ، التي أصبحت علامة فارقة تميز كبار المهاجمين ، بما أهله ليصبح هداف اتحاد الشجاعية على مرّ العصور .

وإضافة إلى تألقه في الخطوط الأمامية يمتاز قنيطة بالخلق الرفيع ، والروح الرياضية العالية ، بما جعله محبوباً من قبل جماهير الفريق الأخضر  ، وتلك بداية قصته ، التي يرويها في هذا اللقاء

– اسمي صفوت محمد محمود قنيطة  ” أبو مرزوق ” من مواليد الشجاعية بغزة يوم ١٩/٨/١٩٥٨  .

– منذ صغري لعبت كرة القدم في الشوارع والحارات ، وبرزت ضمن فرق المدرسة ، قبل التحاقي بالفريق الثاني لأهلي غزة ، وصولاً إلى  الفريق الأول ، الذي لعبت له لفترة قصيرة .

– وكانت محطتي الثانية بانتقالي لنادي اتحاد الشجاعية ، ممثل الحيّ الذي أسكن فيه ، وذلك بفضل المدرب اسماعيل المصري ، الذي كان له فضل كبير على أبناء جيلي .. ومنذ البداية ظهرت في مركز قلب الهجوم ، وبرزت كمهاجم صريح ، وبحمد الله بقيت في نادي اتحاد الشجاعية منذ تأسيسه عام١٩٧٦ ، حتى اعتزالي كرة القدم .

– وخلال مسيرتي تفاعلت في الملعب مع عدد من النجوم المعروفين ، ولكن أفضل لاعب شكل معي ثنائياً الكابتن نعيم السويركي ، والكابتن زياد الطيف .

– وكمهاجم عليه العين ، وأتعرض للرقابة من المدافعين كنت أحسب حساب كلّ مدافع أواجهه ، ولكنّ أكثر مدافع كنت أحسب له حساب مدافع غزة الرياضي سليم الزيناتي ، فيما أفضل حارس واجهته الحارس العملاق عرفات حمد .

– هناك كثير من المهاجمين ، الذين كنت معجباً بهم ، وأفضل مهاجم  كنت أتمني الوصول لمستواه الكابتن والفنان ناجي عجور ، الذي أعتبره مثلي الأعلى في الملاعب ، فيما مثلي الأعلى خارج الملاعب المرحوم والدي .

– وخلال مسيرتي الطويلة مع اتحاد الشجاعية  لعبت مع كوكبة من نجوم النادي ، وأعتقد أنّ أفضل تشكيلة للشجاعية لعبت معها تضم المرحوم محمد الطني ، وجواد السويركي ، وسعد ابو داوود ، والمرحوم طلب الخباز ، ومسعود اليازجي ، وخميس أبو حليمة ، وصالح عويضة ، والمرحوم هاني السويركي ، ونعيم السويركي ، وزاهد اليازجي ، وخميس القطاع ، والمرحوم شحدة السويركي ، وسليمان حلس ، وزياد الطيف ، وعود خطاب ، وسمير أمين ، وصالح الزعيم .

– ساق الله على أيام مباريات اتحاد الشجاعية مع غزة الرياضي ، كونها كانت عيداً للجماهير ، لأن الفريقين كانا يضمان خيرة النجوم  ، وأذكر أنّ أول مباراة بين الفريقين انتهت بالتعادل ٢/٢ .

– بحمد الله ذاكرتي غنية بمباريات رائعة لعبتها مع الشجاعية على ملاعب الضفة ، وأذكر أنّ أولاها كانت مع أهلي الخليل ، ويومها فزنا ٨/١ ، وكان لي شرف تسجيل خمسة أهداف منها ، كما لعبنا أجمل المباريات في الضفة مع شباب الخليل ، وجمعية الشبان المسيحية ، وهلال القدس , ومركز طولكرم ، وثقافي طولكرم ، وسلوان ، وأهلي قلقيلية  ، وبيت جالا .

– بالنسبة لي أفضل نجوم الضفة في الزمن الجميل من القدس موسى الطوباسي ، ومن بيت جالا نقولا زرينة ، ومن طولكرم المهندس عارف عوفي ، ومن الخليل حاتم وحازم صلاح ، والمرحوم جبريل الدراويش .

– أمّا افضل نجوم قطاع غزة في تلك الفترة ، فمن أبرزهم كباتن غزة الكبار ناحي عجور ، وغسان البلعلوي ، ورزق خيرة ، ونعيم السويركي ، وزياد الطيف ، وكباتن رفح عبد القادر الأبزل ، وفريد الخطيب ، ومن خانيونس المرحوم مرسي الفقعاوي ، ومن النصيرات فارس ابو شاويش ، وزياد المزرعاوي .

– مع الأسف الشديد حالت الظروف دون تشكيل منتخبات وطنية أيامنا ، وكان الأمر يقتصر على تفاهمات محلية ، وقد كان لي شرف اللعب  مع منتخب غزة ، في مواجهة منتخب الجنوب ، ومع قدامى غزة في افتتاح ملعب اليرموك ، بوجود الكابتن اسماعيل هنية .

– أرى أنّ اللاعب الأفضل محليا علاء عطية ، وعربيا  محمد أبو تريكة ، ودوليا ليونيل مسي ، وأتوقع مستقبلاً للاعب الشجاعية موسى حرارة ، فيما المدرب الأفضل محليا نعيم السويركي ، وعربيا حسن شحاتة ، ودوليا جوارديولا .

– تشرفت باللعب مع صديقي وزميلي نعيم السويركي ، الذي كان من أفضل نجوم وسط الملعب ، وأصبح من خيرة المدربين ، حيث فاز  بالثلاثية مع اتحاد الشجاعية.

– أتوجه بالتحية لكابتن الكباتن اسماعيل المصري ، مدرب نادي الشجاعية ، الذي كان له الفضل على أغلب نجوم الشجاعية ، وأقول له : حفظك الله يا أبا السباع !

– أعتز كثيرا بقائد منتخب فلسطين العميد صائب جندية ، الذي كان خير سفير لكرة الشجاعية في المنتخبات الوطنية .

– من أطرف ما مرّ معي في الملاعب ما حصل في مباراتنا مع الجمعية على ملعب المطران ، حيث أحرزت هدفين في أول ١٠ دقائق ، وكان الهدفان صحيحين، ولكن حامل الراية ألغى الهدف الثاني .. وعند سؤاله عن سبب إلغاء الهدف  قال : شو ؟ الجمعية يدخل فيها هدفين في خمس دقائق ؟