الرئيسية / أخبار النجوم / قيصر فلسطين غسان بلعاوي

قيصر فلسطين غسان بلعاوي

  • قدم في الوحدات .. وأخرى في الفيصلي !

كتب/فايز نصّار- 17/8/2022- كان من الممكن أن يكون نجما عنابياً في بلاد التجنيس، أو أن يكون هدافاً متألقاً في كتيبة النشامى، ولكن الظروف غير الرياضية حرمته من اللعب الدولي، عندما كان العالم الرياضي لا يعترف بمنتخب فلسطين … ولكن ذلك لم يحبط عزيمة الدمث غسان بلعاوي، فراح يزرع الراية الفلسطينية حيث يجب أن تكون، فارضاً لنفسه موطئ قدم بين الكبيرين، الفيصلي والوحدات، ومسمعاً من لا يسمع صوت الإبداع الفلسطيني.

   منذ نعومة أظافره كان أبو فتحي مثار اهتمام الجميع ، وأثرى نجاحه كلاعب لا يشق له غبار، بنجاح في عالم التدريب، مساهماً في تخريج جيل من النجوم، الذين تعلموا معه الصرامة والانضباط ، قبل اللعب بالكرة .

  وبصرامة أيضاً تحدث معنا النجم الغزي، سارداً أمامنا حكاية النجاحات الكثيرة، التي حققها  في الوطن والمهجر.

– اسمي غسان فتحي قاسم البلعاوي “ابو فتحي” من مواليد غزة يوم  2/6/1960.

 –   كأي طفل يحب الكره، بدأت اللعب منذ طفولتي في الحارة الصغيرة، ثم لعبت في دوري المدارس ابتدائي، واعدادي، وثانوي … وفي المرحلة الاعدادية التحقت بأشبال نادي غزه الرياضي سنة 1973، وبعد سنتين انتقلت للفريق الاول، وتدريجيا بدأت أشارك في المباريات، وكان عمري أقل من 16 سنة.

–  بدأت الاحتراف سنة 1977 مع نادي الخور القطري ، وذلك عندما قابلت والدي لأول مره في حياتي … وبعد فترة اعداد جيده مع المدرب البرازيلي المعروف كارلوس البرتو، وبعد مشاركتي في عدة مباريات، حصل ما لم يكن في الحسبان، بقرار يمنع مشاركة الأجانب مع الفرق القطرية، وذلك قبل أسبوع من بداية الدوري، بسبب قيام لاعبين محترفين بضرب أحد الحكام،  مما أدى على فسخ عقدي من قبل النادي ، ومنحي أكثر من نصف العقد .. يومها كان نادي الخور، بقيادة الكابتن سعيد المسند يسمى نادي التعاون ، والحقّ إنّ ادارة النادي حاولت منحي الجنسية القطرية ، لكنهم لم ينجحوا لأنني  ولدت في غزه !

 –   بعدها عدت إلى القطاع ، قبل بداية رحلة الاحتراف من جديد سنة 1980 مع نادي الوحدات ، الذي لعبت له  ما يقارب من سبعة مواسم ، وحصلت معه على خمس بطولات … ويومها لعبت لمنتخب الاردن عدة مباريات ودية ، ولكن تم استبعادي لعدم حصولي على الجنسية الأردنية ، رغم محاولات تجنيسي من أعلى مستوى ، بطلب من جميع المدربين الأجانب ، الذين دربوا المنتخب ، لكن الأمر لم يتم للسبب نفسه الذي منع حصولي على الجنسية في قطر .

 –    وكانت سنة 1988 محطة هامة في مسيرتي ، بانتقالي للعب مع  النادي الفيصلي ، بعد قصة مثيره ومؤلمه مع إدارة نادي الوحدات ، فلعبت للفيصلي خمس سنوات ، وحصلت معه – بفضل الله – على 12 بطوله ، من بطولات الاتحاد الاردني ، منها 5 خمس بطولات دوري متتاليه … وبفضل الله  – ورغم لعبي مهاجم – لم أحصل على أيّ انذار في حياتي ، أنا وكابتن النادي الأهلي الاردني جميل عبد المنعم ، لذلك كرمني الاتحادان الأردني والعربي ، كأفضل لاعب في تاريخ الكرة العربية ، سلوكاً وخلقاً ، وهذا وسام شرف على صدري ، وفخر لي ولوطني .

–  لا أنسى فضل كل المدربين الفلسطينيين والعرب والأجانب ، الذين أشرفوا على تدريبي ، حيث تعاملت مع حوالي 18 مدربا ، منهم عشرة مدربين أجانب على أعلى مستوى .. ولا أنسى هنا فضل المدرب المرحوم إبراهيم المغربي ، الذي أخذ بيدي وأنا في فريق الناشئين ، وفضل المدرب المرحوم سعيد الحسيني في الفريق الاول ، لأنه دعمني كل الدعم .

 –   حصلت على جميع  دورات كرة القدم ما عدا البروف  ، لأنها لا تلزم حسب اعتقادي الشخصي .

–   نجوم السبعينات في غزة هم أساطير الكرة ، وأذكر منهم اسماعيل المصري ، وناجي عجور ، وزكريا مهدي ، واسماعيل مطر ، ومحمد الريخاوي ، ومحمد غياضه ، وماهر حميده ، ورزق خيره ، وإياد الريس ، وفارس أبو شاويش ، وصالح شقورة ، والمرحوم مرسي الفقعاوي ، والمرحوم سليمان ابو جزر ، وحسن صلاح  ، وعماد الشريف ، وغيرهم كثيرون … ولا أريد ان أنسى من نجوم غزه سعيد سكيك ، وزياد الطيف ، وهاشم سكيك ، ومحمود الكردي ، وشفيق الكردي ، وعواد خطاب ، وأبو جورج حمدان ، والشهيد عاهد زقوت  .

  –  ولا أنسى نجوم الضفة  حاتم صلاح  وشقيقه حازم ، ونقولا زرينة ، ورزق الشاعر ،  وكارلوس برهم ، وعبدالله مطر ، وخليل بطاح ، وعارف عوفي ، ومحمود عايش ، وسميح رجا ، ومحمد الصباح … وطبعا موسى الطوباسي ، وإبراهيم نجم  ، والمرحوم ماجد ابو خالد ، وسامر بركات ، ونادر مرعي من أريحا ، والنجم جمعه عطيه ، وسامي عجور ، وعايش الكركي ، وعيسى كنعان ، وغيرهم ، ربما أكون قد نسيت الكثير منهم ، ولكن لا أنسى الاخوة صندوقه ، فجميعهم كانوا نجوما .

 –   منتخبي العربي المفضل طبعا الجزائر ، عربياً وافريقياً وعالمياً ، إضافة للبرازيل والمانيا  ، وفريقي المفضل عربيا الزمالك ، طبعا إلى جانب الوحدات والفيصلي .

 –   افتخر بكلّ نجوم الأردن في الثمانينات .. بصراحه كانوا نجوماً فوق العادة .

  –  أعتبر ناجي عجور اسطورة الكرة الفلسطينية الخالدة ، والتي نفتخر ونعتز بها ، ولكن للأسف لم يحالفه التوفيق للاحتراف خارجيا ، بسبب قسوة الحياة في غزه ، وأعتبر حاتم صلاح اسطورة في قلب الهجوم  ، قلما نجد مثله في الوطن العربي كله .

 – أفضل نجوم الكرة العالمية في رأيي  بيليه ، وكرويف ، وبكنباور ، ومارادونا ، وباجيو ، والجزائري رابح ماجر ، والظاهرة رونالدو ، وروماريو ، ورونالدينو ، وميسي ، وكرستيانو رونالدو ، وسقراط ، وزين الدين زيدان ، والمغربي عزيز بودرباله  ، ولكن يبقى نجمي الأول الجوهرة البرازيلي بيليه ، ثم الهولندي الطائر كرويف ، الذي كان مصدر الهامي منذ طفولتي .

 –  أهم إنجازاتي على مستوى التدريب ، عملي على  بناء جيل متميز ، لمنتخب فلسطين الأولمبي والأول ، في الوقت الذي لم تتوفر فيه الإمكانيات عشر امكانيات اليوم .

–   تشرفت مع اخواني النجوم الكبار بتأسيس نادي فلسطين ، وفي أول موسم تدريبي لي مع الفريق الأول  ، صعدنا بالنادي للدرجة الممتازة ، بعد لعبنا مجموعة واحده من 24 فريق ، يصعد منهم 4 فقط للممتازة ، وذلك موسم 95 /96 ، حيث فزنا – بفضل الله – ب 19 مباراة ، وخسرنا مباراتين ، وتعادلنا  في مباراتين فقط  ، مع العلم أنّنا في آخر 16 مباراة متتاليه فزنا ب39 نقطه كامله ، وجاء ترتيبنا الثاني ب 59 نقطة ، بعد شباب خانيونس برصيد 60 نقطه … وهذه الأرقام لم تتكرر حتى الآن ، في أيّ دوري فلسطيني ، ولكن للأسف الإعلام لا يذكرها ، او لا يريد أن يتذكرها .

–   لم يكن هدفي خلال مشواري التدريبي ، في غزه أو في الضفة الفوز بالبطولات ، وإن كنت أتمنى ذلك  ، وكنت دائما أسعي لبناء فرق تلعب كرة قدم جميلة وممتعة ، ضمن نظام أخلاقي وتربوي ، لإفراز أكبر عدد من اللاعبين للمنتخب الوطني ، وبفضل الله نجحت بذلك خلال فتره قصيره جدا ، وبلا أدنى امكانيات … تذكروا جيداً أسماء أحمد كشكش ، وعبد اللطيف البهداري ، وأشرف سلامه ، وعمار ابوسليسل ، ومعالي كوارع ، وحميدان بربخ ، ورائد فارس ، ومحمد شبير ، وأيمن الهندي ، وخالد مهدي ، وإياد ابو غرقود ، وسليمان العبيد ، وأحمد عبدالله ، والكوري ، وموسى ابو جزر ، وتامر صلاح ، وظهير أيسر المنتخب الفلسطيني ، الذي سجلته بنادي الهلال المقدسي عبدالله جابر ، وحازم الوزير ، وأشرف ميط ، وعوده شملخ ، وغيرهم ، ممن لم يكن أحد يسمع بهم أو يعرفهم .

–   هناك نجوم صغار على الطريق ، لكنهم بحاجة لعمل أكثر .

 –   طموحي المستقبلي أن أرى كرة قدم فلسطينية بلا فساد ، عنوانها الأخلاق ثم الأخلاق ثم الأخلاق ، وبعدها سيأتي كلّ شيء .

–   أمنيتي منذ عشرات السنين – وذكرتها عبر وسائل الإعلام أكثر من 50 مره –  وجود دوري للناشئين ، لمختلف الفئات العمرية ، من مرحلتي ذهاب واياب .

 –  وأمنيتي ان أرى الإعلام الرياضي الفلسطيني غير محكوم ، وأن أرى أقلاماً نظيفة جريئة … يكفي دفن الرؤوس في الرمال ، فلسطين أكبر منا جميعا  .

 –   وأمنيتي أن يكرم الجيل الذهبي – الذي لن يتكرر ابدا – تكريماً لائقاً  ” مش درع .. ولا خشبه ” يجب أن يكون  تكريماً محترماً ، كما يكرم نجوم الغرب – واللي بنسميهم كفار – ونتعلم منهم كيف يكرموا نجومهم  ويقدروهم .

 – وأمنيتي أن لا يكون هناك اي تفريق بين غزه والضفة والشتات .. وأمنيتي أن نعود إلى الله ، حتي يرفع البلاء عنا ..وأمنيتي ان لا نعلق فشلنا في كلّ شيء على شماعة الاحتلال  ” بكفي هاي الأسطوانه المشروخه ” لدينا القدرة على الإبداع والعمل الأخلاقي ، الذي يرضي الله عز وجل .. وطبعا أمنيتي الأخيرة أن تعود فلسطين وأهلها ، ونعيش في سلام وأمان ، بعد أن يبعث لنا الله من يطهرنا ، ويأخذ بأيدينا للطريق الصحيح .

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *