كفى عبثاً

كتب/بدر مكي – 8/12/2021- إجماع غير مسبوق في شأن هزيمة منتخبنا بكرة القدم في مباراته أمام الأردن الشقيق برسم بطولة كأس العرب.. هذا الإجماع يطالب بضرورة التغيير في منظومة الاتحاد من “الساس إلى الراس” .. وتساءل بعضنا عن ردات فعل أعضاء اتحاد الكرة التي لم يسمع عنها أحد كالعادة.. وكأن الأمر لا يعنيهم.

والمطلوب انقاذ ما يمكن انقاذه وضرورة الانتصار لعقلية متجددة تعيد الهيبة لرياضتنا الجمعية.. ليس على صعيد لعبة كرة  القدم فحسب.. التي  قضت على العديد من أنديتنا التي ساهمت في تأريخ الرياضة الفلسطينية..

ورب قائل إن قدراتنا ومستوانا هي هكذا.. وهو ما نشاهده على أرض الواقع.. وهذا ما يقول به لاعبون كبار .. كان زمانهم غير هذا الزمان.. لم يعرفوا للمادة طريقاً.. وما دام الأمر كذلك.. فلماذا إهدار الملايين على منتخباتنا الوطنية.. ولنعود الوراء ونقول للعالم.. أننا ما زلنا تحت احتلال.. ولا نريد أن نشارك في محافلكم.. لانكم تؤذوننا.. من حيث لا تدرون..!!

وإذا كان الأمر كذلك.. فلماذا كل هذا الصرف على لاعبي أنديتنا.. ومستوانا وقدراتنا.. هو نفسه منذ سنوات.. ولم نتقدم.. وحتى أن بعضنا يعتقد أننا نتراجع إلى الوراء.. ويطالبون بإيقاف إهدار المال على لاعبين.. لا يستحق غالبيتهم الساحقة ما يصرف عليهم.

نعم.. دوري ضعيف.. يؤدي لمنتخب ضعيف.. وما يساهم في ضعف المنتخب ضعف جهازه الفني والاداري..!!

هل كانت خسارتنا منطقية أمام الأردن..!! حين فقد الجهاز الفني السيطرة على تسارع أحداث اللقاء..!!

هل سيصار الى تشكيل لجنة تحقيق كالعادة.. والتحقيق مع من؟؟  كل ذلك لذر الرماد في العيون.. وضحك على الذقون..!؟

ما يعانيه ويواجهه اتحادنا.. أن الشارع الرياضي يفهم بلعبة كرة القدم.. ومن الصعب أن تضحك عليه.. وهذا الشارع يعي تماماً أن ما يحدث ليس مجرد سحابة صيف وتنجلي غمامتها.. ولكن الأمر أكبر من ذلك.. لأنه يصيب جوهرنا في الصميم.. يكفي أن تكونوا أسياداً وأن نكون عبيدا.. كفى.. وكفى عبثاً.

ملخص الأمر.. أن جمهورنا الرياضي العاطفي بطبيعته مع منتخب بلاده دوما وـبداً.. ولن يوافق أبداً بما تقوم به منظومته الرياضية وخاصة في شأن تكميم الأفواه ووأد ممارسة الانتقاد البناء.. وهو يرفض الخروج عن النص بالقدح والذم والشتم.. إلا أن البعض خرج عن طوره.. وهذا مرفوض.. لإحساسه بالظلم الواقع على حركتنا الرياضية منذ عقد من الزمان.