الرئيسية / أخبار النجوم / كنفاني وأبو غيدا .. شعاع من حيفا

كنفاني وأبو غيدا .. شعاع من حيفا

كتب/فايز نصّار – 22/8/2021 – قدمت عروس الكرمل حيفا لكرتنا الفلسطينية ثلة من النجوم ، الذين بهروا الدنيا، وشغلوا الناس في ملاعب العرب والعجم ، ومن أبرز هؤلاء الرباعي الحيفاوي محمود بشير، الذي حرس مرمى المنتخب الأردنيّ ، وأحمد عليان ، ومروان كنفاني، وفؤاد أبو غيدا، الذين تفتحت مواهبهم في  الملاعب السورية .

وكان عُمر مروان كنفاني عندما حلت النكبة القاسية عشر سنوات ، ومنذ الصغر أتخذ من بلديّاته فؤاد أبو غيدا خليلاً ، فكتبا سوياً قصة عشق كرويّ خالدة ،  ليت كتاب سيناريوهات الأفلام يولونها اهتماماً .

وعاش مروان وفؤاد الملحمة الفلسطينية الكبرى ، وذاقا مرارة الغربة يانعين ، ولكن الحياة لم تتوقف في أحلامهما، التي تحولت إلى حقائق، فأسمع الحيفاويان العالم صوت الإبداع الفلسطيني، ليرفع الخيرون القبعة على إيقاع دقات أقدامهما في الملاعب.

وبعد بروز اللاعبين مع فريق المجد – الذي كان يسمى نادي دمشق الأهلي – كانت لهما بصمات لا تقل أهمية في المنتخبات السورية المختلفة – وخاصة الحارس مروان – فوصل صيت نجوميتهما إلى بلاد الكنانة  في أجواء الوحدة الاندماجية بين مصر وسوريا مطلع الستينات ، ليصبحا خير سفيرين للجرح الفلسطيني ، من بوابة كبير العائلة الكروية في أمّ الدنيا ، النادي الأهلي .

ولعب النجمان في الأهلي إلى جانب العتاولة صالح سليم، وفاروق الضظوي، وطلعت عبدالحميد، وسعيد أبو النور، وميمي عبدالحميد، وميمي الشربيني، ومحمود الجوهري، وطه إسماعيل، وعزت أبو الروس، وأحمد زايد، وفاروق تركي، ومحمود السايس، وعلوي مطر، وغيرهم من كباتن مصر المعروفين. 

وبعد ضمانهما المشاركة كأساسيين ضمن الكتيبة الحمراء، راح النجمان يوقعان بصمات التألق في جميع المباريات التي لعباها، فأصبح مروان أول لاعب غير مصري يحمل شارة القيادة الحمراء، وترنمت الصحافة المصرية بصاحب الرأس الذهبية فؤاد ابو غيدا، الذي هزت رأسياته شباك معظم حراس مصر في الستينات.  

وساهم الصديقان مروان وفؤاد في بروز الفدائي القديم في الدورة الرياضية العربية الثالثة بالقاهرة ، حيث حقق منتخبنا أفضل النتائج، فخسر بصعوبة أمام منتخب مصر 2-1، وتعادل مع العراق القويّ، وفاز على لبنان، واليمن .. وضم منتخب فلسطين يومها رباعي النادي الأهلي، مروان كنفاني ، وفؤاد أبو غيدا ، وفيصل بيبي، وإبراهيم المغربي، الذي احترف في باثانياكوس اليوناني .

وفرقت مقادير الفلسطينيين العاثرة صديقي الملاعب، فتفرغ مروان للشؤون السياسية، التي أوصلته للعمل مستشاراً للقائد الراحل أبو عمار، فيما بقيت كريات القدم تسري في عروق أبي الغيداء، الذي تفرغ للعمل في التحليل الصحفي من مقر إقامته لندن.

ومن حسن حظّ النجمين أنّهما حققا حلم العودة لفلسطين، فأصبح مروان نائباً في أول مجلس تشريعي ، فيما كانت عودة فؤاد سريعة ، للمشاركة في تسجيل شريط عن حيفا ، التي ما زالت تنتظر مواكب العائدين .

ومنذ أشهر غيّب القدر نجم فلسطين الكبير فؤاد أبو غيدا، جراء فيروس كورونا، وذلك بعد معاناة لعدة سنوات من الزهايمر، فنعى مروان صديق عمره الغالي، مشيراً إلى أنّه كان أحد أبرز نجوم كرة القدم العرب، والأكثر شهرة بين نجوم فلسطين، ونال صيتاً واسعاً في الملاعب المصرية، إضاقة إلى أنه إنسان مهذب، ومحترم، وأصيل.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *