منافسة من لهب في مربع الذهب

• حصاد الجولة السابعة عشرة من الدوري الممتاز

غزة/ علاء شمالي (صحيفة فلسطين) 4/8/2021- ازدادت المنافسة في المربع الذهبي شدة وقوة مع نهاية منافسات الجولة السابعة عشرة التي شهدت خسارة شباب رفح وتعادل اتحاد خانيونس ومواصلة الشجاعية لاقتحام المقدمة وتقليص فارق النقاط كما فعل شباب جباليا في مداواة خسارته الماضية بفوز مهم أبقى به على حظوظه بالمنافسة.

وواصل فريق الهلال رحلة الكفاح من أجل تفادي الهبوط والحفاظ على مكانته في دوري الأضواء، فيما لا زال الجلال يبحث عن طريقة لنجاح مهمة البقاء، بينما التفاح يبحث عن السلاح المطلوب للهروب من شبح الهبوط.

• قلق التعثر

وشعر شباب رفح بشيء من القلق بعد التعثر المفاجئ بالخسارة من الهلال التي أجبرته على عدم الابتعاد في الصدارة واقتراب المنافسين منه أكثر، لكنه لا زال يبتعد بـ(3) نقاط عن أقرب منافسيه اتحاد خانيونس الذي تعثر للمرة الثانية بالتعادل ولم يستغل تعثر المتصدر للاقتراب أكثر.

الكثير من التقلبات يمكن أن تشهدها الجولات القادمة على صعيد مراكز المربع الذهبي لكن شباب رفح لا زال يمتلك القدرات اللازمة للنهوض من جديد وعدم التفريط بالصدارة التي قد تعيده لمنصات التتويج التي ابتعد عنها منذ العام 2014 وهو ما يجعله مطالباً بالتركيز أكثر في المباريات الخمسة المتبقية قبل نهاية البطولة.

أما اتحاد خانيونس فلا زال يواصل نزيف النقاط والتعثر، ورغم القلق الشديد لعدم تمكنه من الاستمرار في المنافسة إلا أن لا زال يمتلك طموحاً كبيراً بالوصول لمنصات التتويج على اعتبار اقترابه من المتصدر شباب رفح والأمل في تعثره من جديد لكن ذلك لن يكون كافياً بل أن اتحاد خانيونس مطالباً بتحقيق الفوز في كل المباريات المتبقية إذا ما أراد تذوق طعم التتويج.

• منافسة تدريجية

وواصل اتحاد الشجاعية رحلة المنافسة التدريجية واقتحام مراكز المقدمة بقوة بعد تحقيق فوزه الخامس توالياً في مرحلة الإياب التي لم يخسر فيها إلا نقطتين فقط وهو نتائج الأداء القوي الذي ظهر به الفريق والذي انعكس على النتائج الإيجابية التي أعطت الفريق للوصول للمقدمة واستمرار المنافسة التي تبدو قريبة لكن لن تكون سهلة قبل 5 جولات على النهاية.

واستعاد شباب جباليا لمعانه بفوز مهم أبقاه في المركز الرابع على بعد (5) نقاط من المتصدر شباب رفح وهو ما يعطيه دافع باستمراره في المنافسة بقوة لكن ذلك مرتبط بتجاوز المهمات الصعبة التي تنتظره في الجولات القادمة.

• مربع الأمان

وتتحلل أندية الصداقة وخدمات رفح والشاطئ واتحاد بيت حانون من ضغوط المنافسة على المقدمة ومراكز الهبوط ووجودهم في المراكز الدافئة والأمان التام.

وتسعى هذه الأندية لتحقيق أكبر استفادة من الموسم الحالي بتقديم مزيد من النتائج الجيدة وتحسين مراكز جدول الترتيب ومحاولة الاستفادة من تهيئة لاعبين جدد للموسم القادم خاصة بعض اللاعبين الناشئين الذين يريدون استغلال فرصة التواجد في المباريات الرسمية لاختبار قدراتهم وإمكاناتهم والاعتماد عليهم في المواسم القادمة خاصة أندية الشاطئ وبيت حانون التي تطمح لبناء فرقها لتقليل عدد الصفقات المطلوبة الموسم القادم.

أما الصداقة وخدمات رفح فيمكن أن يكون ما تبقى في هذا الموسم إعداد حقيقي فنياً وبدنياً وبناء فريق قوي من أجل استعادة الشخصية القوية المنافسة على ألقاب الموسم القادم.

• مربع الخطر وحسابات الهبوط

ولا زال شباب خانيونس (15) نقطة يعيش في خطر كبير بسبب استمرار تراجعه على صعيد الأداء والنتائج والتي أبقت الفريق في المركز التاسع القريب من مراكز المنافسة المشتعلة على تفادي الهبوط والبقاء في دوري الأضواء وهو ما لم يكن يتوقعه النشامى الوصول لهذا الحد من التراجع والقلق والدخول في حسابات الهبوط مع أندية الهلال والجلاء والتفاح.

أما الهلال (13) نقطة فقد حقق المفاجأة في رحلة البحث عن النجاة بفوزه المهم على شباب رفح والذي أخرج الفريق من المركز الأخير للمركز العاشر وضمن خطوات الفريق للخروج من عنق الزجاجة نحو مراكز الأمان وتأمين مكانته في دوري الأضواء وتخطي الأزمة الكبيرة التي يعاني منها الهلال منذ بداية الموسم الحالي.

أما الجلاء (12) نقطة فيحتل المركز الحادي عشر فقد واصل خسائره المتتالية والتي وضعت الفريق أمام خطر شديد للعودة من للدرجة الأولى من جديد، لكن ذلك يمكن أن يتغير إذا ما حقق الفوز في المباريات المتبقية ومحاولة الهروب من الهبوط حتى اللحظات الأخيرة.

أما التفاح (10) نقاط فيبدو أنه الفريق الأكثر معاناة بين الفرق الأربعة خاصة أنه يحتل المركز الثاني عشر والأخير وبات يحتاج إلى انقلاب كبير في النتائج مع تبقي مباريات صعبة له خاصة أمام الشجاعية وشباب رفح المنافسين على لقب الدوري وهو ما يجعل أمر العبور للمناطق الأمنة صعب ويحتاج لثورة على صعيد الأداء والنتائج.

• صراع الهدافين

وتواصلت المنافسة في قائمة الهدافين التي يتصدرها مهاجم اتحاد خانيونس خالد النبريص برصيد (16) هدفاً، فيما استمر علاء عطية في مهمة الملاحقة في المركز الثاني برصيد (12) هدفاً، متفوقاً بهدفين عن مهاجم خدمات رفح يسار الصباحين.