الرئيسية / الكتاب والمقالات / اقتربت معرفة الحقيقة

اقتربت معرفة الحقيقة

  • بالعربي الفصيح

كتب/ خالد أبو زاهر:22/1/2022 – بناء على مصدر موثوق به نقل عنه الزميل مؤمن الكحلوت بأن لجنة تقييم الحالة الفنية قد أنهت أعمالها، وأنها ستُسلم اتحاد كرة القدم تقريرها، فقد بتنا قريبين من معرفة النتائج.

وقبل الحديث عن النتائج، لا بُد أن نؤكد أن الجميع ينتظر معرفة الحقيقة أولًا، والمتمثلة في وضوح الصورة دون أي تشويش، فالتوصيات والقرارات إن أُعلِنت أولًا ستكون بمنزلة الكشف عن الحقيقة وهي هل اتحاد كرة القدم قرر التغيير أم أن الأمر لن يتجاوز الروتين!

هذا ليس تشكيكًا في اللجنة ولا في نوايا اتحاد الكرة، ولكنه استرجاع لخمس تجارب سابقة خضناها مع لجان مشابهة، سواء لجان تحقيق أو لجان تقييم، لأن المؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين، ولكن أن نُلدغ (5) مرات، فهذا لا يعني أننا غير مؤمنين أو أنه من السهل أن يتم تمرير أمور وقرارات دون وضعها تحت مجهر النقد البناء، ولكنها تعني أننا نتعامل مع الحالة الرياضية على أنها حالة جمعية تخصنا جميعًا وأننا لا نُشكك في أحد، وأننا من السهل أن نثق بمن يستحق الثقة، وأننا من السهل علينا اكتشاف من يستحق الثقة من عدمه، وأننا في النهاية لن نسمح بمزيد من الاستخفاف بعقول الشارع الرياضي.

والنتائج التي ينتظرها الجميع دون استثناء، هي الوصول إلى مرحلة الشعور بأن هناك من اتخذ قرارًا بالتطوير، تطوير ملموس وليس تطويرًا (رفع عتب)، وهذا التطور لا يأتي إلا من خلال دراسة وخطة يضعها مختصون وخبراء وأكاديميون.

وما دام أن الأخبار عادت وتحدثت عن اللجنة وعن الهدف الذي تشكلت من أجله، وهو تقييم الحالة الفنية، فإنني وبناء على ثقتي برئيس اللجنة وأيضًا الأعضاء، أشعر بالتفاؤل بمستقبل أفضل.

فاليوم وبعد مرور شهر على إعلان تشكيل اللجنة التي أطلق عليها رئيس الاتحاد الفريق جبريل الرجوب (لجنة تقييم الحالة الفنية للاتحاد)، وأعتقد أن الشهر ليس بالفترة الطويلة، ولكنها ليس بالفترة القصيرة، ولكن ما دام أنها أعلنت عن انتهاء أعمالها وتسليمها تقريرها للاتحاد، الذي يتضمن توصياتها، فما علينا إلا أن ننتظر.

فقد انتظرنا طويلًا وكثيرًا في جميع اللجان الخمسة السابقة التي تم تشكيلها منذ عام 2011 وحتى الآن عقب كل مشاركة خارجية في الدورات الرياضية العربية أو في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أو عقب مناسبات أخرى أقل أهمية.

النتيجة في كل اللجان السابقة كانت صفرًا، فلم تُعلن قرارات ولم تُعلن توصيات ولم يُعلن أي شيء، ما أكد أن تلك اللجان كانت عبارة عن مُسكنات و”مُسكتات” للأقلام والألسن التي كانت تكتب وتتكلم مُطالبة بتحقيق المصلحة العامة وتحسين الأداء في إدارة ملف الرياضة الفلسطينية بمختلف أنواعها ومؤسساتها وهيئاتها.

اليوم لا بُد أن نرفع سقف توقعاتنا وسقف طموحاتنا بعد مرور 25 عامًا على الرياضة الفلسطينية تحت مظلة سلطة وكيان قريب من الدولة، بعد نصف قرن من العمل تحت حراب الاحتلال، بحيث نأمل أن يتم إزالة حاجز السرية على العمل الإداري في اتحاد كرة القدم، وحاجز الفصل بين القاعدة وقمة الهرم، وبين كل مكونات المنظومة الرياضية.

اليوم نُكالب أول ما نُطالب به احترام عقول الشارع الرياضي والإعلام الرياضي، والعمل على إيجاد طريقة لحشد كل الجهود من أجل الشراكة في بناء وتطوير الرياضة، لا أن يُتعامل معها بنظام الدكتاتورية وإسقاط الأوامر والقرارات، فلا بُد أن ينتهي أسلوب السادة والعبيد، لكن مَن يتعامل مع أبناء شعبه على أنهم عبيد، هو لا يستحق أن يكون سيدًا عليهم، فالسيد على العبيد لا قيمة ولا وزن له.

شاهد أيضاً

آرسنال مانشستر سيتي الدوري الإنجليزي

آرسنال يُحقق فوزه الأول على السيتي منذ 2015

لندن -2023/10/8- حقق فريق أرسنال انتصاراً معنوياً كبيراً وهاماً أيضاً على مانشستر سيتي بهدفٍ نظيف …