كتب / أسامة فلفل-17/11/2021- قدرنا نحن في الأسرة الرياضية والإعلامية أن نتجرع سم العلقم على رحيل الإخوة والأحباء والزملاء من الرياضيين والإعلاميين الذين أشعلوا فينا جذوة الحماس للعمل والعطاء من أجل رفعة الوطن ومنظومته الرياضية والإعلامية عبر كل المحطات ..
اليوم لا نجد في هذه اللحظات المؤلمة ما يدفع الحزن عن رحيل الزميل والأخ صلاح البحيصي سوى الذكرى الجميلة، والعمل الكبير الذي تركه لنا في حقل الإعلام والرياضة، والسمعة الطيبة.
لقد عرفنا الفقيد الراحل بأخلاق الاتقياء، وتواضع المؤمنين الذين يعرفون حدود ونطاق مسؤولياتهم، ويؤثرون على أنفسهم من أجل المحافظة على المنجزات والنسيج الإعلامي والرياضي في ساحة وميدان العطاء.
لقد غادرنا الزميل صلاح البحيصي وهو مطمئن وعلى يقين بأن المحطات والأعمال النبيلة والخيرية ستكون تنتظره في حياته البرزخية، ومحطاته الزاخرة بأعمال الطاعة والخير ستكون سلواه وبشرى له بأذن الله تعالي.
رحل الفقيد الذي عاهدنا فيه المروءة والشجاعة والإقدام، وإنكار الذات، والحماس لمنظومة الرياضة والإعلام، فرحيله المفاجئ أدمى قلوبنا، وزرع الألم فينا، وحرك الدموع في مآقينا، وتركنا في مواجهة التحديات، رحيله المفاجئ صدم الوسط الرياضي والإعلامي، ووقف الجميع بصمت يتحدث عن مآثر الرجل وصفاته وحسن معاملاته وعظيم ونبل أخلاقه.
لقد عرفت العزيز الغالي المرحوم صلاح البحيصي عظيم القيمة والقامة بشهامته ورجولته بالمواقف والمحطات الاستثنائية، تميز عن غيره بكثير من الخصال، وكان صاحب مواقف ومحطات ومبادرات تعكس هوية الرجل الوطنية والإنسانية، فهو انسان القيم والمبادئ.
لقد خسره الوطن ومنظومته الرياضية والإعلامية، وخسره الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة للكراسي المتحركة، ورفاق دربه والوسط الرياضي بأسره.
إننا نشاطر عائلة الفقيد وأسرته، والأسرة الإعلامية والرياضية، ندعو الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله واحبته الصبر والسلوان.