الرئيسية / الكتاب والمقالات / رسالة من مدرسة الوطنية لبلدية غزة

رسالة من مدرسة الوطنية لبلدية غزة

 كتب / أسامة فلفل – 9/10/2021- يبقى نادي غزة الرياضي العملاق في الحسب والنسب والأصول الكنعانية، بالفعل والعطاء والإنجاز، بكل مسارات واتجاهات حركة النضال، الفجر الذي أطل على ربوع الوطن المكلوم.

غزة الرياضي يا بلديتنا العزيزة على قلوب جموع الشعب الفلسطيني هو  الرمز والعنوان، ويعتبر من المؤسسات والكيانات الوطنية التي حافظت وعبر مراحل ومحطات التاريخ على التمكين للتنمية المستدامة.

 غزة الرياضي هوية وطن يعيش بالوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي بعمق جذوره وامتداداتها الطبيعية، وهو أيقونة حركة النضال الرياضي، وصاحب منجزات في الوقت والزمن الصعب، وصمام أمان الفعل الرياضي والوطني في اتجاهات التاريخ.

غزة الرياضي يا بلدية المدينة الصامدة، ، منذ فجر الخلود شكل نقطة الارتكاز للمشروع الوطني، ونبض الحركة الرياضية الفتية، فليس بمقدور العقول إدراك ذلك، وربما بقلوبنا العامرة بحب الوطن ندرك بأن هذا الصرح الممتد عبر الزمان والمكان جدير أن يظل مركز إشعاع حضاري بقلب المدينة المثابرة التي سارت محط أنظار العالم ببطولاتها وثباتها وصمود أبطالها الذين غيروا وحطموا معادلات الوهن والضعف، ورسموا بالدم الأحمر القاني قصة عشق لوطن يعيش بالوجدان الفلسطيني.

اليوم يا بلدية غزة نبضات قلوب الرياضيين وأفراد المجتمع الفلسطيني المليئة بالأحاسيس والأشجان تصرخ في وجه العواصف بإصرار، مصحوبة بيقين لا يلين، وبعزيمة قوية بالوقوف ونصرة معقل ومدرسة الوطنية نادي غزة الرياضي، والعمل على إيجاد مقر بلقب المدينة ليظل العميد شامخا شموخ جبال القدس وعيبال.

نعم يا بلدية غزة الصامدة، لن يهدأ للأمة بال، ولا يستقر لها حال دون عودة نادي غزة الرياضي لعرينه بقلب مدينة الشهداء، التي ظلت عصية على الانكسار.

غزة الرياضي يا بلدية غزة الصابرة هو الكيان الشامخ بين أحضان التاريخ نموذجا بالفعل والإنجاز، ولا يعرف رجاله وأبطاله الذين امتشقوا البندقية جنبا إلى جنب مع العمل الرياضي عبر كل محطات النضال والثورة، طريق اليأس، لأنهم شقوا الطريق ومنذ التأسيس بعنفوان التحدي والإصرار والبطولة والفداء.

العميد  نادي غزة الرياضي الذي اكتوى عبر كل محطات التاريخ بنار الاحتلال، ظل صامدا قويا لم تنال منه النوازع والحروب والنكبات، وتحطمت على صخرة صموده كل المؤامرات، وفشلت كل محاولات الاقتلاع من الجذور.

الرياضيون يا بلديتنا الحبيبة وكل قطاعات شعبنا تذرف الدموع قهرا على أرصفة الشوارع ومحطات وتجمعات المقاومين على الثغور، وعلى كل المواقع والمناطق التي مر عليها العابرون في حركة النضال والثورة، ويبتهلون لله الواحد الأحد أن يمنح العميد رباطة جأش وقوة للعودة لعرينة بقلب المدينة العزيز الغالية ” غزة هاشم “

اليوم يا بلديتنا الرائعة ننتظر ومعنا كل أطياف المجتمع والأسرة الرياضية بكحل العيون الباصرة للحلم بالعودة لقلب مدينة العزة والكرامة والشهامة، التي أنجبت خيرة قادة وزعماء الأمة التاريخيين.

يا بلدية غزة أنت تسكنين بالوجدان، كما يسكن غزة الرياضي في ضمير أهل المدينة المكلومة والمحاصرة، التي تشكو لله ظلم الظالمين، والرياضيون بمختلف انتمائهم وتوجهاتهم ليسوا مغيبون عن دورهم الوطني والإنساني، ولكنهم يا بلديتنا العزيزة ينتظرون ويراقبون، ما سوف تنتجه الأقدار لهذا العملاق في ساحة وميدان النضال.

أنهار الحزن والألم والله سالت جداول في كل أحياء المدينة حزنا، وألما، وغضبا على رحيل العميد وتغيبه عن عاصمة المقاومة مدينة غزة.

لقد بكى الرجال قبل الأطفال، والفتية الصغار لا حول لهم ولا قوة، ينظرون لبستانهم ومدرستهم الوطنية بحسرة عميقة، ويحلمون بفجر جديد، يروا فيه العميد شامخا منتصب القامة بقلب مدينة غزة المثابرة.

أخيرا ..

 لا يجوز الصمت بالمطلق على غياب نادي غزة الرياضي قلعة ومدرسة الوطنية عن قلب المدينة، ورهان الشعب على بلدية غزة الوقوف وبمسؤولية وطنية ونصرة هذا العملاق أيقونة النضال ولهيب الكفاح، ليظل يسطر ويكتب فصول ملحمة البطولة والتاريخ لبلديتنا العزيزة، التي نعول عليها في أمد قريب إيجاد قطعة أرض تلبي حاجة النادي، دون تعقيدات وشروط تعجيزية، ونحن واثقون برئيس وأعضاء المجلس البلدي من انجاز هذا الملف.

شاهد أيضاً

آرسنال مانشستر سيتي الدوري الإنجليزي

آرسنال يُحقق فوزه الأول على السيتي منذ 2015

لندن -2023/10/8- حقق فريق أرسنال انتصاراً معنوياً كبيراً وهاماً أيضاً على مانشستر سيتي بهدفٍ نظيف …