الرئيسية / الكتاب والمقالات / كان بالإمكان أفضل مما كان

كان بالإمكان أفضل مما كان

  • بالعربي الفصيح

كتب/ خالد أبو زاهر – 6/11/2021- كان من الممكن أن تنتهي مباراة الزمالك والأهلي في الجولة الثالثة للدوري الممتاز لكرة القدم لموسم 2021-2022، بنتيجة مختلفة عما انتهت عليه بفوز الأهلي بنتيجة (5-3)، لولا تدخلات مدربي الفريقين سواء إيجابياً لصالح هذا أو سلبياً لصالح ذاك.

فقد كان بإمكان الفريقين تحقيق النتيجة الأفضل لو سارت الأمور حسب التخطيط، سواء بفوز الأهلي بنتيجة قياسية جديدة، أو عودة الزمالك بنتيجة أفضل من الخسارة التي تحققت.

فقد كان بإمكان الأهلي أن يُلحق بالزمالك خسارة لم تحدث ولن تحدث بعد ذلك على الإطلاق، لو استمر على ما بدأ به من أسلوب لعب وتشكيل، ولكن ذلك لم يحدث لأن المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني كان له رأي آخر.

وبكل تأكيد رأيه الذي فرضه كان يهدف منه إلى تحقيق نتيجة قياسية، ولكن لماذا يذهب للتغيير في الأسلوب والتشكيل ما دام الأسلوب والتشكيل اللذان بدأ بهما المباراة أسفرا عن التقدم بثلاثية قياسية خلال (9) دقائق، ومن ثم تسجيل هدفين آخرين، والوصول إلى فارق (4) أهداف، سبقته محاولات من الطرفين، ولا سيما من الأهلي.

التقدم بثلاثة أهداف بطريقة صادمة في ظل التفوق الأهلاوي والسقوط الرهيب للزمالك من حراسة المرمى إلى خط الدفاع، مروراً بالوسط وصولاً إلى الهجوم، كان بالإمكان أن يصل إلى 8 أو 9 أهداف وهو أمر لم يحدث ولن يحدث.

كما كان بالإمكان عمل “ريمونتادا” زملكاوية في ظل التغييرات المتأخرة للزمالك والتغييرات غير المحسوبة ولا المطلوبة للأهلي، وبالتالي كان بالإمكان أن يتعادل الزمالك، وتخرج المباراة بعشرة أهداف لم تحصل من قبل ولن تحصل بعد.

ولكن ولأن كرة القدم لا تُحسب بطريقة “لو” فقد خرجت المباراة بهذه النتيجة، التي تركت أثراً نفسياً متداخلاً في نفوس جماهير الأهلي، التي كانت سعيدة بالفوز في مباراة البطولة الخاصة بين القطبين الكبيرين، وفي الوقت نفسه الغضب من عدم تحقيق نتيجة قياسية تتخطى النتيجة الأفضل (6-1).

الأهم في المباراة أنها جاءت مغايرة عما جرت عليه المباريات الاعتيادية للفريقين باستثناء بعض النتائج القياسية التي لم تتحقق سوى مرتين في فترات متباعدة على مدار تاريخ لقاءات الفريقين التي بدأت في عام 1917.

ولا شك أن هذه المباراة فرضت على الكرة المصرية العودة إلى جمال المنافسة وقوتها بعدما عاشت الكرة المصرية ما يُقارب (10) سنوات من الملل المفروض من سيطرة الأهلي شبه الكاملة على الساحة المصرية.

صحيح أن الأهلي والزمالك لا يلتقيان إلا مرتين في كل موسم إلا في حال وقوعهما في مباراة أو اثنتين في بطولتي كأس مصر أو دوري أبطال إفريقيا، وبالتالي كأس السوبر المصري أو الإفريقي، إلا أن الموسم ما زال في بدايته، وأن نتيجة المباراتين قيمتهما (6) نقاط في الموسم.

وأكبر دليل أن الزمالك خسر من الأهلي مرتين في الموسم الماضي لكنه فاز بلقب الدوري، وهو ما يُعطي أملاً “للزملكاوية” بأن البطولة ما زالت في الملعب، ويُعطي “للأهلاوية” شحنة معنوية للحفاظ على فارق واسع مع المنافس التقليدي.

في النهاية نستطيع أن نقول إن “ديربي” مصر والعرب بين الأهلي والزمالك استعاد بريقه الذي كان في العقود الماضية وخفت في العقد الأخير، وهو ما يُعيد للفريقين الجماهيرية العربية التي كانت الأولى على مستوى العالم جنباً إلى جنب مع “ديربيات” أجنبية في إنجلترا وإسبانيا على وجه الخصوص.

شاهد أيضاً

آرسنال مانشستر سيتي الدوري الإنجليزي

آرسنال يُحقق فوزه الأول على السيتي منذ 2015

لندن -2023/10/8- حقق فريق أرسنال انتصاراً معنوياً كبيراً وهاماً أيضاً على مانشستر سيتي بهدفٍ نظيف …