الصداقة وشباب رفح يفتتحان الموسم الكروي بكأس السوبر

الزعيم يسعى للقب ثالث والمدفعجية للأول

الصداقة وشباب رفح يفتتحان الموسم الكروي بكأس السوبر

غزة/ إبراهيم عمر (صحيفة فلسطين) 15/9/2017 - يعود النبض من جديد إلى الملاعب الغزية اليوم، بإقامة باكورة المباريات الرسمية بين الصداقة وشباب رفح على لقب كأس السوبر، التي تجمع بطل الدوري مع بطل الكأس، على ملعب المدينة الرياضية في خانيونس.

ويتطلع كلا الفريقين لتحقيق الفوز والتتويج بلقب البطولة، لاكتساب دفعة معنوية كبيرة قبل انطلاق بطولة الدوري، الذي سيكون شباب رفح والصداقة أبرز المتنافسين على نيله، كما حدث في الموسم الماضي.

وسبق لشباب رفح أن توج بكأس السوبر مرتين متتاليتين عامي 2013 و2014، والأولى كانت على حساب الصداقة بالذات، فيما كانت الثانية على حساب جاره خدمات رفح.

وفي المقابل يمني الصداقة النفس بحصد اللقب للمرة الأولى في تاريخه لكي يضمها إلى بطولتي الدوري التي توج بها خلال الموسم الماضي، وبطولة الكأس التي حصدها عام 2013.

واستعد الفريقان بشكل جيد للمباراة من خلال خوض تدريبات مكثفة في الأيام الماضية، لكن من المؤكد أن كليهما لم يصل بعد إلى مرحلة الجاهزية التامة بسبب التوقف الطويل، وهو أمر قد يدفعهما لخوض المباراة بحذر شديد.

ويريد الصداقة إلى جانب الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، رد اعتباره أمام شباب رفح الذي كانت له الغلبة في مباريات الفريقين الثلاثة خلال الموسم الماضي، وبالتالي فإن المباراة لها خصوصية كبيرة بالنسبة للصداقة.

ويدخل الصداقة الذي يقوده المدرب عماد هاشم المباراة بدون نجمه وهدافه في الموسم الماضي محمد بلح الذي رحل إلى النادي الأهلي الأردني، لكنه عوضه بالنجم محمد بركات من شباب خانيونس، والذي سيخوض اليوم مباراته الرسمية الأولى مع الفريق.

ولن يكون بلح هو الغائب الوحيد عن الصداقة اليوم، إذ يغيب أيضاً الثنائي سامي الداعور وفارس عوض بسبب حصولهما على البطاقات الصفراء الثلاثة والحمراء في الموسم الماضي.

لكن الفريق يمتلك عناصر قوية قادرة على إحداث الفارق بقيادة المخضرم سامي سالم، لذلك من المؤكد أن يدخل الفريق المباراة بنية الفوز لضرب عدة عصافير بحجر واحد قبل انطلاق الدوري الممتاز.

على الطرف الآخر، يدخل شباب رفح اللقاء بثقة كبيرة بفضل فوزه الأخير بكأس فلسطين على حساب أهلي الخليل، وهو يملك من الخبرة والأسماء ما يؤهله لتحقيق الانتصار وحصد الكأس للمرة الثالثة في تاريخه.

واستعد الشباب للمباراة بقيادة المدرب ناهض الأشقر، الذي يتطلع لتأكيد تفوقه ورسم البسمة من جديد على شفاه الجماهير الرفحية التي اعتادت على رؤية فريقها يعتلي منصات التتويج.

ويعاني شباب رفح من غياب عدد من العناصر البارزة خصوصاً الثنائي محمد القاضي ومصطفى حسب الله، الذين غادرا الفريق، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة ثنائي الدفاع عبدالله سلامة ورأفت القن، بعد قرار إدارة النادي ايقافهما مؤخراً، قبل أن تتراجع عن القرار ليعودا إلى التدريبات.

ويعول الأشقر بشكل كبير على المخضرم سعيد السباخي لقيادة هجمات الفريق إلى جانب الوافد الجديد محمد السطري، فيما ستشهد المباراة على الأرجح مشاركة العائد بسام قشطة بعدما أمضى الموسم الماضي في صفوف اتحاد الشجاعية.

تاريخ البطولة

يشار إلى أن هذه النسخة من بطولة كأس السوبر ستكون السادسة منذ انطلاقها لأول مرة عام 1999، إذ توج حينها باللقب اتحاد الشجاعية بطل الكأس، على حساب خدمات رفح الذي شارك بصفته بطلاً للدوري، بفوزه بهدفين مقابل هدف واحد.

وبعد توقف طويل بسبب انتفاضة الأقصى، عادت البطولة إلى الواجهة مجدداً عام 2013، حين التقى شباب رفح بطل الدوري، مع الصداقة بطل الكأس، وفاز الشباب بهدفين دون رد، على ملعب المدينة الرياضة الذي يحتضن مباراة اليوم.

وحافظ شباب رفح على لقبه في العام التالي 2014، حيث خاض المباراة بصفته بطلاً للدوري، وواجه جاره الخدمات بطل الكأس، وفاز بهدفين دون مقابل على رفح البلدي.

وكان من المفترض أن يجمع كأس السوبر في نسخته الرابعة عام 2015، بين اتحاد الشجاعية بطل الدوري والكأس، مع شباب خانيونس (وصيف بطل الدوري) لكن الأخير رفض خوض اللقاء، احتجاجاً على قرار اتحاد الكرة بإقامة المباراة على ملعب اليرموك، ليتم اعتبار "المنطار" فائزاً باللقب.

ونال خدمات رفح لقب النسخة الخامسة العام الماضي 2016، حيث لعب اللقاء بصفته بطل الدوري أمام شباب خانيونس بطل الكأس، وكانت الغلبة للخدمات بهدفين دون مقابل.