الرئيسية / دوري الدرجة الأولى 2017-2018 / خدمات خانيونس يقهر المستحيل في كرة القدم

خدمات خانيونس يقهر المستحيل في كرة القدم

خدمات خانيونس يقهر المستحيل في كرة القدم

غزة/أمواج الرياضية – 1/4/2018 - منذ اللحظة الأولى التي هبط فيها خدمات خانيونس لدوري الدرجة الأولى, بدأ الفريق بترتيب حسابات العودة من جديد للدرجة الممتازة حفاظاً على الكيان العريق وتاريخه المميزة في كرة القدم الفلسطينية, على الرغم أن الكثير من المحللين اعتبروا أن هبوط الفريق للدرجة الأولى سيدوم لفترة لا تقل عن ثلاثة مواسم لكي يتمكن من العودة للدرجة الممتازة.

أدرك الجميع في خدمات خانيونس أن مهمة العودة لن تكون مفروشة بالورود بل أنها ستمر بمراحل وعثرات كبيرة, فكان لزاماً على الفريق وادارة النادي وجماهيره أن يكونوا على قرب رجل واحد لأجل تحليق النسور من جديد في سماء الممتازة.

بدأ خدمات خانيونس مسيرة الدفاع عن عراقة ناديهم من خلال تحقيق أفضل النتائج في مرحلة الذهاب في الدرجة الأولى, التي أنهوها في صدارة الترتيب وأصبح حلم العودة يلامس الحقيقة, لكن لم تكن نتائج مرحلة الإياب بما تشتهيه أنفس عشاق الفريق فمر في مرحلة من التراجع في النتائج في الوقت الذي أصبح حلم الفريق يبتعد شيء فشيء.

خاصة بعدما تراجع الفريق بشكل حاد وتلقى الخسارة في أربعة مباريات متتالية أمام بيت حانون الأهلي وبيت لاهيا والجلاء والزيتون, إلا أن جميع هذه الهزائم شكلت حيرة كبيرة للجميع في قلعة النسور خاصة وأن الفريق كان متقدم في جميعها ولم يفلح في الحفاظ على تقدمه بل أنه خرج منها بالخسارة.

حاول مجلس إدارة النادي العمل على تهيئة اللاعبين بالشكل المناسب, فأعلن عن تعيين المدرب أشرف أبو خضرة لقيادة الفريق خاصة وأن الأخير يعرف اللاعبين جميعاً ويرتبط بعلاقة طيبة معهم, الأمر الذي سيساعد الفريق على التخلص من الأعباء واللعب بشكل جيد والتخلص من الضغوط النفسية الملقاة على عاتق اللاعبين.

وضع الكثير التكهنات أن الفريق ابتعد عن المنافسة على بطاقتي الصعود, إلا أن همة الأبطال حملت معها الرد الواضح والصريح من خلال المستطيل الأخضر فانتفض الفريق في الخطوات الأخيرة وحقق عدة انتصارات أعادت الفريق لحسابات الصعود مستفيداً من تعثر الثنائي بيت حانون وخدمات النصيرات في الجولة الـ21, الأمر الذي جعل الفريق يترقب الحسم من خلال مواجهة النصيرات في ختام البطولة.

أشرف أبو خضرة مدرب الفريق كان يعلم جيداً أنه وصل إلى أهم الخطوات بملاقاة خدمات النصيرات, لكن الأخبار السيئة للمدرب جاءت دفعة واحدة بإصابة محمود فحجان قائد الفريق إلى جانب مهيب أبو حيش وكلاهما من أهم لاعبي الخط الأمامي, قبل أن يبدأ معهم مرحلة التهيئة النفسية إلى جانب المساعدة في استشفائهم السريع للمشاركة مع الفريق في اللقاء الحاسم.

دخل خدمات خانيونس المباراة أمام النصيرات وهو لا يملك سوى خيار الفوز من أجل حجز بطاقة الصعود للدرجة الممتازة, الأمر الذي أعطى الدافع الأكبر أمام الفريق, فيما كان النصيرات يعلم أن التعادل أو الفوز سيضمنان له العودة للممتازة لكن كلا الخيارين كانا كالسيف ذو الحدين.

ظهر مدى الإصرار والعزيمة التي تملأ الفريق وعدم الاستسلام مهما كانت النتيجة ومهما تبقى من وقت, واضعين نُصب أعينهم أن الخطأ ممنوع ولا بد من حصد بطاقة الصعود, على الرغم من انتهاء الوقت الأصلي في ظل التعادل الإيجابي وبدء احتفالات لاعبي وجماهير خدمات النصيرات بضمان بطاقة الصعود, قبل أن يوجه مهيب أبو حيش الضربة القاضية ويحول مسار البطاقة الثانية من النصيرات إلى قلعة خدمات خانيونس في دقائق الوقت بدل من الضائع من عمر اللقاء.

انفجرت الأفراح بهذا الإنجاز المستحق لخدمات خانيونس لأنه كان أكثر إصراراً وعزيمة ليحقق عودته السريعة بفضل همة رجاله وعزيمتهم وإصرارهم داخل المستطيل الأخضر وبمساندة جماهيرهم الكبيرة وبدعم إدارة النادي التي كانت تقف خلف الإنجاز.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …