الأهلي يسلك الطريق السريع للعودة إلى الممتازة

الأهلي يسلك الطريق السريع للعودة إلى الممتازة

غزة/وائل الحلبي (صحيفة فلسطين) 27/2/2019 - استعاد الأهلي مكانته بين الكبار من جديد بعدما حسم بطاقة الصعود الثانية لدوري الدرجة الممتازة, لينجح الفريق في العودة سريعاً بعدما هبط للدرجة الأولى بنهاية الموسم الماضي برفقة القادسية.

صعود الأهلي حُسم قبل أن يخوض الفريق مباراته في الجولة العشرين من عمر المسابقة, مستفيداً من سقوط خدمات البريج أقرب ملاحقيه في فخ التعادل أمام الجلاء, ليحصد الأهلي بطاقة الصعود الثانية بعدما تمكن فريق اتحاد بيت حانون من حجز البطاقة الأولى في الجولة السابعة عشرة.

العودة السريعة

الأهلي منذ اللحظة الأولى لهبوطه في الموسم الماضي من الدرجة الممتازة, بدأ مسيرة التخطيط نحو استعادة الفريق لمكانته بين الكبار وتفادي تكرار السيناريو السابق الذي جعل الفريق يتواجد في الدرجة الأولى لموسمين, بعد هبوطه للمرة الأولى في موسم 2013/2014, وتعاقد مع المدرب حمادة شبير الذي رسم طريق العودة السريعة.

شبير ضرب عصفورين بحجر في الموسم الحالي الأول تمثل في صعود الفريق للدرجة الممتازة, فيما كان الثاني والأبرز بناء فريق قوي قادر على مقارعة الكبار في الدرجة الممتازة, لينجح في تصعيد 6 لاعبين أصبحوا النواة الأساسية للفريق مع وجود لاعبي الخبرة مثل بلال عساف وسامي الداعور وسعيد المصري وغيرهم من اللاعبين.

أظهر الأهلي رغبة كبيرة في تحقيق هدفه المنشود بالمنافسة على الصعود, وهذا ما ظهر في بداية مشوار الفريق بالرغم من مروره بعدة مباريات صعبة أثرت على موقع الفريق في الترتيب, لكنها لم تمنعه من مواصلة العمل والبحث عن الطريق الصحيح وهذا ما تحقق سريعاً ليُنهي الفريق مرحلة الذهاب من البطولة في المركز الثاني خلف الحوانين.

مرحلة الحسم

دخل الأهلي إياب البطولة واضعاً نُصب عينيه مواصلة مشوار الانتصارات وقطع الطريق على ملاحقيه في الضغط عليه, ليحقق الانتصار الواحد تلو الأخر وسط ملاحقة قوية من خدمات البريج الذي كان المنافس الأبرز للفريق منذ بداية البطولة.

الأهلي استعان بخبرته وبحنكة الكبار في حسم المباريات وتمكن من الوصول للنقطة الصعود بعدما وسع الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه إلى 8 نقاط قبل انتهاء البطولة بجولتين, ليحتفل الفريق في مباراته أمام الزيتون بهذا الصعود على الرغم من تعادله في اللقاء بهدف لمثله.

الفريق حصد خلال مشواره في البطولة حتى الأن 43 نقطة, وضعته في المركز الثاني حيث حقق الفريق الفوز في 12 مباراة وتعادل في 7 مباريات ولم يخسر سوى في مباراة واحدة أمام خدمات البريج.

ويمتلك الفريق في هذه النسخة من البطولة أقوى خط هجوم بتسجيله 46 هدف في المباريات الـ20 الذي خاضهم الفريق منذ انطلاقة المسابقة, لكن شباكه استقبلت 17 هدفاً جعلته يتواجد في المركز الثاني كأقوى خط دفاع.

حالة النجاح التي عاشها الفريق هذا الموسم كان خلفها العديد من الأسباب الفنية والإدارية, حيث تمثل هذه الأسباب في حالة الاستقرار التي عاشها الفريق على صعيد الجهاز الفني, إلى جانب المتابعة الحثيثة من إدارة النادي لجميع تدريبات ومباريات الفريق وتوفيرها لكافة مستلزماته على مدار الموسم, بالرغم من الأزمة المالية التي مر بها النادي خلال الفترة الأولى من الموسم.

لتتجمع كل هذه الأسباب في سبيل إسعاد الجماهير التي لم تدخر جهداً في تقديم الدعم والمساندة للفريق على مدار المباريات الماضية, وكانت مثالاً للتشجيع ولتحفيز اللاعبين من أجل العودة السريعة للدرجة الممتازة.