الرئيسية / الدوري الممتاز 2018-2019 / حصاد دوري القدس الممتاز 2018-2019

حصاد دوري القدس الممتاز 2018-2019

قراءة في أوضاع الفرق

ختام الدوري الممتاز 2018-2019

بالأرقام خدمات رفح جدير باللقب

شباب جباليا "الحصان الأسود" يحظى بالوصافة

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 13/3/2019- انتهت منافسات دوري الدرجة الممتازة قبل أيام قليلة، معلنة عن تتويج خدمات رفح بلقب المسابقة للمرة الخامسة في تاريخه، بينما هبط بيت حانون الأهلي وخدمات خانيونس للأولى.

ولم تكن المنافسة هذا الموسم قوية على صعيد إحراز اللقب، إذ أن "الأخضر" الرفحي حسم الأمور قبل النهاية بأربع جولات، كما أن هوية الهابطين تحددت بعد نهاية الأسبوع العشرين، أي قبل الختام بأسبوعين أيضاً.

الحسم المبكر على جبهتي القمة والقاع أكد أن المستوى بشكل عام في الدوري لم يكن مثالياً، خاصة أن الجماهير تعودّت على وجود صراع قوي في المقدمة والقاع خلال الجولات الأخيرة، إلا أن الذي حدث هذا الموسم هو العكس تماماً، إذ كانت مباريات الأسابيع الأخيرة شكلية ليس أكثر على صعيد المراكز في المسابقة.

وفي التقرير التالي نستعرض أبرز الأرقام التي حققتها أندية الدرجة الممتازة في الدوري هذا الموسم.

خدمات رفح

أنهى الدوري في المركز الأول برصيد 51 نقطة، جمعها من 16 انتصارا، و3 تعادلات، و3 خسائر، محققاً رقماً قياسياً كأكثر الأندية حصولاً على النقاط خلال موسم واحد منذ 2012-2013، ليكسر رقم اتحاد الشجاعية (49 نقطة)، الذي حققه في 2014-2015.

كما أن "الأخضر" الرفحي اكتسح كل الأرقام المميزة، كونه الأكثر انتصاراً، والأقل تعادلاً بالتساوي مع بيت حانون الأهلي، والأقل خسارة أيضاً.

كذلك يملك أفضل خط هجوم برصيد 40 هدفاً، في حين تلقت شباكه 16 هدفاً فقط، كأقل الأندية، بينما تألق معظم لاعبيه، وكان هدافه الأول بدر موسى صاحب الأهداف العشرة، وكل ذلك يعود إلى حسن تعامل المدرب إسلام أبو عريضة مع جميع أفراد الفريق.

شباب جباليا

أنسى "الثوار" عشاقه أحزان معاناته عندما هبط من الممتازة للأولى مرتين 2013-2014، و2015-2016، وذلك بحلوله وصيفاً للدوري هذا الموسم، للمرة الأولى في تاريخه برصيد 36 نقطة، بفارق المواجهات المباشرة أمام اتحاد خان يونس.

حلول شباب جباليا في المركز الثاني، جاء نتاج ثمرة جهود كبيرة بذلها اللاعبون برفقة الجهاز الفني الذي يتزعمه خالد كويك، والذي قاد الفريق لتحقيق 10 انتصارات، و6 تعادلات، بينما تلقى 6 هزائم، كذلك سجل هجومه 26 هدفا، واهتزت شباكه 20 مرة.

وبرز في صفوفه الثلاثي الهجومي محمد الملفوح (5 أهداف)، وفضل أبو ريالة (4 أهداف)، وطارق العطار (4 أهداف) إذ سجلوا نصف أهداف الفريق لوحدهم، وهذا ما يفسر سبب نجاح الفريق في الدوري.

اتحاد خان يونس

بعدما كان متصدراً للدوري في النصف الأول، جاء الدور الثاني حاملاً معه الأخبار السيئة للفريق، إذ ظهر بمستوى متواضع للغاية، وهو ما جعله يحتل المركز الثالث في نهاية الموسم برصيد 36 نقطة.

وحقق "البرتقالي" 10 انتصارات في الدوري، منها 3 فقط خلال مرحلة الإياب، كما تعادل 6 مرات، وتلقى 6 هزائم، منها 5 في الإياب أيضاً، وهو الأمر الذي يفسّر سبب تنازله عن الصدارة وتراجعه الكبير في النصف الثاني.

ولعب هذا الأمر دوراً كبيراً في رحيل مدربه محمد صيدم، في منتصف الدور الثاني، قبل أن يُكمل غسان البلعاوي المهمة بدلاً منه، في الوقت الذي كان فيه محمد الرخاوي (6 أهداف)، ومروان الترابين (4 أهداف) أفضل لاعبي الفريق على صعيد الوصول لشباك المنافسين.

شباب خان يونس

دفع بطل ثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي، ثمن بدايته الضعيفة في الموسم الحالي، وهو ما كلّفه كثيراً، كونه تنازل عن لقب الدوري، بعدما احتل المركز الرابع برصيد 35 نقطة.

"النشامى" بدأ المسابقة بشكل مخالف للتوقعات، إذ كان في المراكز المتأخرة بجدول الترتيب، الأمر الذي دفع مدربه محمد أبو حبيب لإعلان استقالته من تدريب الفريق بعد مرور 8 جولات، ليأتي من بعده إحميدان بربخ.

وساهم بربخ في تصحيح الأوضاع بشكل واضح، ليحقق "النشامى" 10 انتصارات، في حين تعادل 5 مرات، وخسر 7 مباريات (اثنتان فقط في الإياب)، وكان الثلاثي خالد القوقا وعمر أبو عبيدة وإسماعيل جبر أفضل هدافيه برصيد 6 أهداف و5 أهداف و4 أهداف على التوالي.

شباب رفح

قدّم مستوى لا يليق أبدا بحجم التوقعات التي كانت ترشحّه للمنافسة على اللقب، قبل أن ينتهي به المطاف خامساً في جدول الترتيب برصيد 34 نقطة، بعدما حقق 9 انتصارات، و7 تعادلات، في حين خسر 6 مرات.

ويبدو أن لاعبي شباب رفح لم يتحملوا الضغوط الجماهيرية بالمنافسة على اللقب، ليظهر الفريق بشكل متواضع منذ بداية الدوري تحت قيادة المدرب أحمد عبد الهادي.

وحتى بعد استقالة عبد الهادي، وتعيين جهاز فني جديد بوجود عبد الله سلامة، فإن الأمور لم تتحسن أبداً، إذ ظهر الفريق باهتاً دون أي حافز حقيقي للتواجد في المقدمة، لكن الأمر الجيد الذي امتلكه "الزعيم" هو ثالث أفضل خط هجوم برصيد 30 هدفاً، كما أن أفضل هدافيه كانا يسار الصباحين وسعيد السباخي صاحبي 9 و6 أهداف لكل منهما.

اتحاد الشجاعية

رغم نتائجه الكبيرة في العديد من المباريات، إلا أن الفريق لم يكن ثابتاً في مستواه، ليُنهي المسابقة في المركز السادس برصيد 31 نقطة، بفضل تحقيقه 9 انتصارات، و4 تعادلات، و9 هزائم.

"المنطار" دفع ثمن انتكاسته في الأسابيع الأربعة الأولى، التي شهدت سقوطه 3 مرات، ما دفع غسان البلعاوي لإعلان استقالته، تاركاً المهمة لنعيم السويركي من بعده، والذي نجح في إعادة التوازن للفريق بشكل عام، لكن ذلك لم يكن كافياً للتواجد في المقدمة.

ولعل النقطة الإيجابية الوحيدة في أرقام الفريق، أنه يوجد في صفوفه هداف الدوري اللاعب سالم وادي برصيد 14 هدفاً، كما أن "المنطار" صاحب ثاني أقوى خط هجوم برصيد 35 هدفاً.

الهلال

بغض النظر عن احتلاله المركز السابع في جدول الترتيب برصيد 29 نقطة من 8 انتصارات، و5 تعادلات، و9 هزائم، إلا أن الفريق قدّم عروضاً جيدة في الدور الأول تحديداُ، نال فيه الكثير من الاشادة.

المدرب وليد سالم لعب دوراً كبيراً في تحسين صورة الهلال هذا الموسم، إذ كان معروفاً عن الفريق التزامه بالخطة الدفاعية خلال المباريات، إلا أن ذلك تغيّر بشكل واضح في الكثير من اللقاءات، دون نسيان أن لاعبه يوسف سالم كان ينافس بقوة في صراع الهدافين، بعد إحرازه 10 أهداف.

الشاطئ

لم يكن غريباً على جماهير "البحرية" أن تُشاهد فريقها يُنهي الموسم في المركز الثامن برصيد 27 نقطة، لا سيما أنه كان بعيداً عن صراعي اللقب والهبوط بشكل واضح.

خدمات الشاطئ بدأ الموسم برفقة مدربه عماد هاشم، إلا أنه لم يصمد سوى 5 جولات، قبل أن يأتي ربحي سمور بدلاً منه، ويساهم في تحسّن نتائج الفريق نسبياً، محققاً في المجمل 7 انتصارات، و6 تعادلات، و9 خسائر، وهي أرقام منطقية نظراً لمستوى "البحرية" بشكل عام، لكن الأمر الإيجابي في الفريق هو وجود لاعبه مهند أبو زيد وصيفاً في ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفا، متفوقاً على زميله سليمان العبيد صاحب الأهداف السبعة.

الصداقة

لم يصدق أحد مدى المستوى المتواضع الذي قدّمه الفريق في الدوري هذا الموسم، بعدما احتل المركز التاسع برصيد 26 نقطة، من 6 انتصارات، و8 تعادلات، و8 خسائر، وهي محصلة "كارثية" كادت تطيح ببطل الموسم قبل الماضي من المسابقة.

وليس غريباً أن الصداقة الذي عانى الأمرّين للبقاء هذا الموسم، يملك أضعف خط هجوم برصيد 16 هدفاً، بالتساوي مع خدمات خان يونس الهابط للأولى، لكنه على النقيض تماماً فإن لديه ثاني أقوى خط دفاع، كون شباكه لم تهتز سوى 19 مرة، علماً أنه بدأ الموسم مع المدرب حسام النجار، قبل رحيله مع مرور 5 جولات، ليأتي رأفت خليفة بعده، وتتحسّن الأمور نوعاً ما، خاصة في مرحلة الإياب.

غزة الرياضي

رغم معاناته في تأكيد بقائه في الدوري، بعدما احتل المركز العاشر برصيد 24 نقطة، إلا أنه قهر ظروفه الصعبة، معتمداً على لاعبيه الناشئين لمجاراة أكبر الأندية في قطاع غزة.

وتعرض "العميد" لانتكاسات كبيرة برفقة مدربه محمود المزين، بعدما افتقد للعديد من الركائز المهمة منذ الجولات الأولى من الدوري أمثال محمد كحيل، وحامد حمدان، وباسل الأشقر، وخالد دادر للوجود خارج غزة، كما أن محمد مريش تعرض للإيقاف مدة سنة ميلادية، وهي من الأمور الذي عقّدت أوضاعه في المباريات.

ولكن المزين أوجد حلولاً رائعة بالاعتماد على الناشئين أمثال ربحي إشتيوي، وتوفيق البيك وآخرين، ليحقق الفريق بالمجمل 6 انتصارات، و6 تعادلات، و10 هزائم.

بيت حانون الأهلي

أنهى المسابقة في المركز الحادي عشر وقبل الأخير برصيد 21 نقطة، ليهبط للدرجة الأولى، إلا أن هذا الترتيب لا يعكس تماماً الأداء الحقيقي الذي قدّمه الفريق في الجولات الأولى من المسابقة، لا سيما أنه حقق 6 انتصارات بشكل إجمالي، وتعادل 3 مرات، بينما خسر في 13 مباراة.

وكان "الحوانين" خصماً قوياً لكبار الدوري منذ البداية، لكن قلة خبرة لاعبيه في دوري الممتازة، انعكست سلباً على أوضاعه في جدول الترتيب، كما أدى تغيير الأجهزة الفنية لعدم وجود استقرار داخل الفريق إذ بدأ الدوري مع مدربه نعيم سلامة، قبل أن يتولى فريد الزعانين المهمة بعد نهاية الأسبوع الثالث عشر، لكنه لم يبق كثيرا حتى رحل عن منصبه، ليتم إسناد المهمة لمحمد صيدم بدءا من الأسبوع السابع عشر.

كذلك لعب تواضع مستوى خط دفاع الفريق دورا رئيسيا في عدم بقائه مع الكبار، إذ اهتزت شباكه 34 مرة، كثاني أضعف خط دفاع في المسابقة.

خدمات خان يونس

احتل المركز الثاني عشر والأخير برصيد 14 نقطة، من 3 انتصارات فقط، و5 تعادلات، في حين خسر 14 مرة، ما جعله يغادر دوري الكبار.

الفريق واجه عدة عقبات قبل بداية الموسم، أبرزها استقالة رئيس النادي سعيد النمروطي، لأسباب خاصة، تبعتها استقالة المدرب إحميدان بربخ بعد 3 جولات فقط على انطلاق الدوري.

بعد رحيل بربخ، تولى محمود البراغيتي برفقة لجنة رياضية المسؤولية، قبل أن يتم الإعلان عن إسناد المهمة لعماد هاشم بدءا من الجولة السابعة، لكنه غادر تدريبات الفريق عقب نهاية الأسبوع الرابع عشر، لمصلحة خليفته أسعد كوارع، ويتواجد في الوقت الحالي شادي أبو عرمانة.

ولعل هذه الأمور تصف لوحدها الخلل الواضح، والذي انعكس بشكل سلبي على اللاعبين، ما جعل الفريق يعاني بصورة كبيرة خلال المباريات، لا سيما أنه يملك أضعف خط هجوم برصيد 16 هدفاً، وأسوأ خط دفاع، كون شباكه اهتزت 43 مرة.

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …