تخيل .. أين سيلعب سعيد السباخي ؟

كتب / خالد ابو زاهر: 23/4/2022- قد تكون الصور التي تم التقاطها في التدريب المشترك بين فريقي شباب وخدمات رفح على ملعب رفح البلدي والتي ظهر فيها سعيد السباخي العائد إلى غزة، عادية، بل وعادية جداً، فهي تجمع بين لاعبين تربطهم علاقات شخصية قوية جداً بغض النظر عن لون القميص الذي يرتدونه.

ولكن في ظل الحديث عن رفض اتحاد كرة القدم قيد سعيد السباخي على كشوفات شباب رفح لإكمال الموسم معه، فإن كل صورة لها قيمتها ما بعد التقاطها، لا سيما وأن وجود السباخي في غزة في ظل الاستعداد لاستئناف الدوري بعد توقف خلال شهر رمضان.

على الصعيد الشخصي، كنت ولا زلت وسأبقى على قناعتي بأن سعيد السباخي امتداد كبير لكبار نجوم هجوم الكرة الفلسطينية أمثال ناجي عجور وعبد القادر الأبزل وغسان البلعاوي وفارس أبو شاويش ومرسي الفقعاوي وغيرهم، ناهيك عن قائمة نجوم الخطوط الأخرى للملعب والتي لا تتسع سطور هذا المقال لذكرهم جميعاً من حراس مرمى ومدافعين ولاعبي خط الوسط.

إن وجود النجم الكبير سعيد السباخي في غزة بعد عودته إليها عقب انتهاء مسيرته بدوري المحترفين في الضفة الذي فاز شباب الخليل بلقبه، يُثير لدى الجميع الفضول لمعرفة الخبر السعيد.

إن رؤية سعيد السباخي جالساً على المدرجات يُتابع مباريات فريقه السابق شباب رفح والأسبق خدمات رفح، أمر مؤلم موجع كون الحاضرين على المدرجات اعتادوا أن يروه في الملعب وليس إلى جوارهم، ولكنها اللوائح والقوانين التي لا تعترف بالعواطف.

وبالعودة إلى الصور المُلتقطة للسباخي بقميصي شباب وخدمات رفح في التدريب المشترك، فإن المانع لانضمام السباخي للزعيم، قد يكون الدافع للانضمام للخدمات المنافس على اللقب مع فرق الشجاعية واتحاد خانيونس وشباب رفح واتحاد بيت حانون.

قد تكون صورة سعيد السباخي بقميص خدمات رفح صورة طبيعية ومنطقية، فقد ارتداها في تدريب مشترك وبطريقة طبيعية لا يُثار حولها الشكوك، ولكنها قد تكون صورة الموسم إذا ما كان هناك قرار بمشاركة السباخي في ما تبقى من مباريات في الدوري الممتاز في غزة.

أما بخصوص الفريق الذي سينضم إليه السباخي، وبعد التأكد من عدم قدرته على اللعب مع شباب رفح كون آخر مباراة خاضها مع الفريق كانت يوم 4/9/2021، أي أنه لن يستطيع اللعب مع الزعيم قبل تاريخ 3/9/2022، فإن هوية الفريق تُحدده الكثير من المعطيات.

ولعل أهم معطيات مشاركة السباخي في دوري هذا الموسم، هي رغبة اللاعب أولاً، ورغبة أي نادي يريد ضمه ثانياً، والأهم من ذلك، هل ستسمح القوانين واللوائح بقيد السباخي على كشوفات أي فريق غير شباب رفح؟

والإجابة على السؤال المهم مرتبطة بفتح باب القيد من جديد، فهل سيكون هناك استثناء لأي لاعب من غزة لعب في دوري المحترفين باللعب في الدوري الممتاز في غزة بعد انتهاء الدوري في الضفة؟

هذا ما ستكشف عنه الساعات والأيام القادمة، فهل يرتدي السباخي قميص خدمات رفح من جديد، وهل تفكيره ينصب على اللعب لفريق يُمكن أن يُحرز معه اللقب، كون مشاركة السباخي فيما تبقى من مباريات للدوري قد لا تكون الهدف، بقدر ما يكون الهدف الخاص انهاء مسيرته الكروية بلقب مع فريق ثاني أو ثالث، لا سيما وأنه حصل على ألقاب مع فريقي خدمات وشباب رفح في غزة، وفرق أخرى في الضفة الغربية.