حصاد الجولة الثامنة لدوري الدرجة الأولى

• نماء يلحق الخسارة الأولى بالزوايدة.. خدمات النصيرات والمجمع يرفضان الهدية
• الأقصى يحافظ على صحوته والتعادلات تحبط غالبية فرق المسابقة

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 28/1/2022- شهدت الجولة الثامنة لدوري الدرجة الأولى أول خسارة لشباب الزوايدة أمام نماء، إلا أن هذه الهدية لم تجد أي اهتمام من خدمات النصيرات والمجمع الإسلامي بتعادلهما واكتفيا بالتساوي مع الزوايدة برصيد النقاط، فيما ذلل نماء الفارق معهم إلى نقطة واحدة.

الأقصى كان على موعد مع استمرار صحوته التي بدأها في الأسبوع الماضي ليعود بالفوز من أمام خدمات جباليا، لكن التعادلات كانت سلاحاً ضاراً ببقية نتائج الجولة الثامنة من دوري الدرجة الأولى.

• أول خسارة

نماء أراد أن يثبت للجميع أنه منافس قوي ولديه القدرة على مواصلة مشوار المنافسة برغم التعثر في نتائج الفريق بعد الجولة الثانية، ليحقق فوزاً ثميناً على شباب الزوايدة بهدف دون رد، ملحقاً الخسارة الأولى بمتصدر الترتيب السابق.

نماء نجح بهذا الفوز بتذليل الفارق مع ثلاثي الصدارة إلى نقطة واحدة برصيد (14) نقطة، فيما يملك خدمات النصيرات والزوايدة والمجمع (15) نقطة لكل منهما، ليعود نماء إلى واجهة المنافسة بقوة بعدما ابتعد في فترة مؤقتة بسبب تعثره بالتعادل وخسارتين متتاليتين، لينهض مجدداً ويحقق الفوز في مباراتين من آخر ثلاثة مباريات لعبها وتعادل في واحدة.

الزوايدة يبدو أنه لم يكن يملك القدرة الكافية على البقاء دون هزيمة حتى نهاية مرحلة الذهاب على أقل تقدير، لتأتي الخسارة المتوقعة التي سبقها ثلاثة تعادلات متتالية، بعدما بدأ الفريق مشواره في البطولة بقوة لافتة للأنظار بفوزه في أول أربعة مباريات لعبها، قبل أن يبدأ رحلة جديدة مع التعثر غاب فيها الفوز عن أربعة مباريات أخرى تعادل في ثلاثة وخسر في واحدة، ليتراجع للمركز الثاني بفارق الأهداف عن خدمات النصيرات.

• هدية مرفوضة

لم يتمسك المجمع الاسلامي وخدمات النصيرات بفرصة الانفراد بصدارة الترتيب، بعد تعثر الزوايدة بخسارته من نماء، واحتكم الفريقين للتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، في قمة منافسات الجولة الثامنة.

المجمع الإسلامي امتلك هذه الفرصة للمرة الثانية وأهدرها بعدما كان متقدماً بالنتيجة على خدمات النصيرات الذي تمكن من فرض التعادل، ليتساوى الفريقين برصيد (15) نقطة لكل منهما، لكن تقدم النصيرات للصدارة بفارق الأهداف عن الزوايدة في المركز الثاني والمجمع في المركز الثالث.

خدمات النصيرات أراد أن يعود بالفوز والصدارة من أمام منافس مباشر له، إلا أنه اصطدم بواقع صعب داخل المستطيل الأخضر ليتفادى الخسارة ويقبل بنتيجة التعادل، التي جعلته يتصدر بفارق الأهداف على أمل أن يستعيد نغمة الانتصارات في الجولات القادمة مع تعثر شريكيه في الصدارة.

• صحوة مستمرة

استمرت صحوة الأقصى للجولة الثانية على التوالي بعودته من أمام خدمات جباليا بالفوز بهدف دون رد، ليواصل الفريق مسيرة التقدم في الترتيب بعدما كان يتواجد في المركز قبل الأخير منذ جولتين فقط.

أصحاب الأرض خدمات جباليا لم يفلحوا في النهوض بما يمر به الفريق من نتائج سلبية، وخسر الفريق للمرة الرابعة منذ بداية الموسم الحالي بالإضافة لتعادله في ثلاثة مباريات وتحقيقه لفوز وحيد، واكتفى بحصد (6) نقاط أبقته في المركز الحادي عشر وقبل الأخير.

الأقصى كان أكثر قدرة على تطوير ذاته من فوزين جعلت الفريق يقفز للمركز السادس برصيد (10) نقاط، ويقترب من مربع المنافسة على بطاقتي الصعود للدرجة الممتازة، بعدما كان أحد الفرق المرشحة للمنافسة على الهبوط للدرجة الثانية.

• تعادلات بالجملة

يبدو أن الأجواء الباردة التي تعيشها محافظات غزة على منذ بداية يناير الحالي، فرضت نفسها على نتائج العديد من مباريات الجولة الثامنة من الدرجة الأولى، والتي انتهت أربعة منها بالتعادل، الأمر الذي لم يغير الكثير في ترتيب المسابقة.

خدمات خانيونس والبريج اكتفيا بالخروج من مباراة الفريقين بنقطة لكل منهما، بعد التعادل السلبي الذي حسم مباراتهما، لتبقى شراكة الفريقين في عدد النقاط مستمرة لجولات أخرى.

التعادل رفع رصيد كل منهما إلى (7) نقاط في المركز التاسع والعاشر، مع تفوق الأول بفارق الأهداف؛ إلا أن استمرار هذه النتائج لن تجدي نفعاً لمساعي كل فريق للهرب من منطقة الخطر في الترتيب.

أهلي النصيرات بدوره فرط في فرصة ثمينة للتساوي مع ثلاثي الصدارة بعدما سقط في فخ التعادل السلبي مع مضيفه الجلاء، ليفشل الفريق في الحفاظ على انتصاراته ويهدر هدية ثمينة.

التعادل السلبي لم يغير من موقع أهلي النصيرات في الترتيب وبقي في المركز الخامس برصيد (13) نقطة، واستمرت سلسلة التعادلات مع الجلاء الذي حافظ على تواجده في المركز الثامن برصيد (9) نقاط.

التفاح أوقف سلسلة الهزائم وتعادل سلبياً أمام ضيفه بيت حانون الأهلي، في مباراة خرج فيها الفريقين دون أن يقبلان بالنتيجة، خاصة للتفاح الذي كان يعول على أن تكون بداية الخروج من أزمة التواجد في المركز الأخير.

التعادل السلبي برغم أنه لم يلبي طموحات أصحاب الأرض لكنه أوقف هزائم الفريق، ليستمر تواجده في المركز الثاني عشر والأخير برصيد (4) نقاط، نفس الأمر انطبق على الحوانين الذين رفضوا مرة أخرى تذليل الفارق مع فرق المقدمة بنتيجة سلبية أبقت الفريق في المركز السابع برصيد (9) نقاط بفارق الأهداف عن الجلاء صاحب نفس الرصيد.