الرئيسية / أخبار النجوم / ناجي عجور وغسان البلعاوي

ناجي عجور وغسان البلعاوي

ناجيالخليل/ فايز نصّار – 19/8/2021- يفتخر الفلسطينيون بأسطورة الكاريكاتير ناجي العلي، ويفتخرون أكثر بأسطورة الكلمات المناضلة غسان كنفاني، وكلاهما استشهدا في الشتات، فخلدهما الفلسطينيون من مختلف المواقع .

  وعرفت ملاعبنا الفلسطينية أسطورتين حملا الأسماء نفسها، حيث أنجبت ملاعب غزة ناجي عجور، وغسان بلعاوي، وكلاهما كانت له بصمات خالدة في الملاعب خلال عقدي السبعينات والثمانينات .

  ورغم أن أبا رياض ولد قبل أبي فتحي بتسع سنوات – عام 1951 –  إلا ان الفارق العمري لم يكن حائلاً دون بروز النجمين على مسرح الإبداع ، وارتباطهما بصداقة أخوية يحسدان عليها خارج الملعب .

  ويتشابه النجمان في إمكانياتها الفنية، وموهبتهما الفطرية ، وكلاهما نجح في تطوير قدراته ميدانياً ، حتى أصبحا أسطورتين يشار إليهما بالبنان ، وساهما في رفعة العميد نادي غزة الرياضي، قبل أن تفرقهما حكايات الاحتراف الخارجي ، فلعب غسان في عمّان، ولعب ناجي للغريم الأهلي .

   ويدين النجمان بظهورهما لثلاثي التدريب الغزي ابراهيم المغربي، وسعيد الحسيني، ومعمر بسيسو .. والخلاف بينهما أن القيصر غسان أكمل حكايته الاحترافية في الخارج ، من خلال اللعب لأندية الخور في قطر ، والوحدات ، والفيصلي في الأردن، فيما لم يكتب لتجارب الأسطورة ناجي عجور الخارجية النجاح، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من اللعب للشباب السعودي، والفيصلي الأردني، ووقع فعلاً للوحدات سنة 1981، ونزل اسمه في كشف مباراة الجزيرة الرسمية، ولكن مطالب العقلية الاحترافية حالت دون استمراره مع الوحدات .

  وقبل تفتح موهبة البلعاوي الكروية كان عجور يصنع المجد في ملاعب الضفة، فتألق مطلع السبعينات مع أندية سلوان ، والجمعية ، وأرثوذكسي رام الله، وكان أكثر حضوراً مع نادي سلوان، الذي ضم إلى جانبه عارف عوفي، واسماعيل المصري، وماهر حميدة، وماجد أبو خالد، وموسى العباسي، وحاتم صلاح في فترة ما .

  وعلى عكس العجور لم يلعب البلعاوي لأندية الضفة، ولكنّه كانت له تجربة تدريبية بعد إعلان الاحتراف، فظهرت لمساته التدريبية مع عدة أندية، أبرزها الأمعري، والهلال، والشباب .

  ورغم أن النجمين الكبيرين لم يلعبا مدة طويلة ضمن صفوف العميد الغزيّ، إلا أنّ العمل المشترك بينهما كان بعد قيام السلطة الوطنية، فساهما في تأسيس نادي فلسطين، الذي حرق المراحل وصولاً إلى القمة ، بدعم لوجستي من رئيس اتحاد الكرة السابق اللواء أحمد العفيفي، وبلمسات فنية من المدرب غسان، وعمل إداري للجوهرة ناجي ، ومعها أبو الكباتن اسماعيل المصري.

 وتجمع النجمين علاقة رياضية واجتماعية وثيقة ، ويقرّ كلّ منهما بنجومية الآخر ، فيرى غسان بلعاوي أنّ ناجي عجور هو أسطورة الكرة الفلسطينية ، فيما يرى ناجي عجور أنّ غسان بلعاوي أفضل لعب فلسطيني مثل الوطن خارجياً .. وقد جمعت أيام الغربة النجمين في مباراة احتفالية، نظمت في اعتزال نجم الوحدات ماجد بسيوني.

  ويعتقد المتابعون أنّ ناجي وغسان خير من قاد الخطوط الأمامية في قطاع غزة في الفترة التي لعبا فيها ، وكان البلعاوي قريباً من تمثيل منتخبي قطر والأردن ، لولا شروط الجنسية القاسية ، فيما حرم غياب منتخب فلسطيني في تلك الفترة النجمين من كتابة صفحات أكثر أهمية في سجلات الفدائيين . والأمر يقتضي تكريماً حقيقياً لمثل هؤلاء النجوم ، ممن صنعوا أمجاد الجلد المنفوخ في الملاعب .

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *