الرئيسية / الأندية / يوم إغلاق الجمعية

يوم إغلاق الجمعية

الخليل/فايز نصّار- 1/11/2021- منذ تأسيسها سنة 1950 لعبت جمعية الشبان المسيحية “YMCA”  دوراً هاماً في خدمة قطاع الشباب والرياضة في القدس، وساهمت في الحفاظ على معالم الشخصية الرياضية في العاصمة بعد عدوان حزيران 67، حيث تحولت أروقة القلعة المقدسية إلى ورشة عمل لخدمة الرياضة والشباب.

ويحسب للجمعية أنّها ساهمت في الحفاظ على الهوية العربية في القدس، من خلال استقطابها لشباب وشابات العاصمة ، الذين انخرطوا في مختلف الأنشطة الرياضية، والثقافية، والاجتماعية، معتمدين على موارد الجمعية القارة، ومشاركات الأعضاء، الذين وصل عددهم سنة 1966 إلى ما يقرب من ستة آلاف عضو.

ويحسب للسيد لبيب ناصر دوره في استمرار أنشطة الواي، وتطويره ملاعب بيتر ناصر المجاورة لمبنى الجمعية، ولملعب المطران، الذي شكل وقتها حصن كرة القدم في العاصمة القدس، ناهيك عن تطوير بناء الجمعية الكبير، الذي يحتوي على مرافق رياضية، وفندق سياحي يساهم في ثبات مداخيل النادي، لتمتد أنشطة الجمعية إلى كثير من المناطق الأخرى ، من خلال فروعها في بيت ساحور، ورام الله، وأريحا.

ولا ينسى المقدسيون دور الرياضي الكبير ريمون زبانة، الذي وصل الليل بالنهار، وجعل للجمعية شخصية رياضية مميزة، بتأسيسه للفرق الرياضية المختلفة، التي شملت كرة القدم، والكرة الطائرة، وكرة اليد، وكرة السلة، وكرة الطاولة، والسباحة، إضافة إلى الألعاب القتالية المعروفة .

وقدمت الجمعية للكرة الفلسطينية الكثير من النجوم المبدعين، الذين زينوا الملاعب بإبداعاتهم الخالدة، وفي مقدمة هؤلاء موسى الطوباسي، وحاتم صلاح، وابراهيم نجم، وعبد الله الكرنز، وعقيل النشاشيبي، وزكريا مهدي، وعزيز البشيتي، ويوسف البجالي، وعبد الله الخطي، ويوسف الدلياني، ومجدي أبو ربيع، ومصطفى العلمي، وسامر بركات، وعماد الزعتري، وسفيان جعفر، وماجد البلبيسي، وأحمد ابو دلو، وهاني مجاهد، وسليم رزق الله .. وغيرهم .

  كما قدمت الجمعية الكثير من النجوم في الرياضات الجماعية والفردية الأخرى ، فظهر حسن صبيح في كرة السلة ، ومحمد خضر في الكرة الطائرة ، وفيصل زبانة في كرة اليد ، وداود جابر في كرة الطاولة .

  ويذكر رجال رابطة الأندية بالخير مآثر الجمعية في مختلف المجالات ، لأنّ كوادر الجمعية كانوا تحت تصرف لجان الرابطة، ولا تنسى الأسرة الرياضية الفلسطينية تخصيص الجمعية مقراً لاجتماعات الرابطة الأسبوعية ، وتوفير معظم الاحتياجات السريعة للرابطة، وخاصة في مجال التواصل مع الأندية الرياضية، ناهيك عن مشاركة الجمعية التقليدية في جميع بطولات الرابطة .

وجاء شهر نيسان سنة 1986 بخبر وقع كالصاعقة على نفوس أبناء الجمعية، وقوبل باستنكار جميع أبناء الأسرة الرياضية ، حيث قرر المجلس الأعلى للجمعية تجميد مختلف الأنشطة الرياضية، وحلّ مختلف الفرق التابعة للجمعية، بذريعة ضعف المداخيل المالية.

وسبب الخبر الصاعق حالة من الغضب في الشارع الرياضي الفلسطيني، وخاصة من قبل لاعبي الجمعية ، لأنّهم كانوا الأكثر تضرراً من هذا القرار، الذي تسبب في هبوط الفريق، وتوقفهم عن اللعب لعدة أشهر.

وجاءت ردة فعل اللاعبين بالاعتصام أمام مبنى الجمعية، ورفع رسائل الاحتجاج لمجلس الجمعية، الذي أصر على موقفه ، فتفرق لععبو الجمعية  بين الأندية، ومن أبرز هؤلاء أحمد أبود دلو، وماجد البلبيسي، وسفيان جعفر، وهاني مجاهد ، وسليم رزق الله، وعبد رشيد ، واسحق النمري، وموسى شاكر، وشهاب القواسمي، والحارس محمد نزال، وماهر عبد الواحد، وابراهيم الأطرش، وابراهيم المشعشع، وناصر حمودة، وخالد الخطيب، وناصر البرق، ومحمد صندوقة .

وكان نادي القدس الملاذ الأهم لنجوم الجمعية ، حيث عمل المثابر عقيل النشاشيبي على تجميع اللاعبين ، الذين ساهم في تأسيسهم في الواي ، وشكلّ منهم فريقاً منافساً ، يحسب له ألف حساب !

  والحق يقال : إن قرار حلّ فرق الجمعية الرياضية كان ضربة موجعة في خاصرة الرياضية المقدسية ، التي كانت تتنفس من رئة الواي ، وتجد في مرافق النادي القديم ملاذاً آمناً لكثير من الشبان المقدسيين ، الذين طالما صقلوا في مرافق الجمعية .   

 

 

شاهد أيضاً

الأهلي x شباب رفح.. التعويض ومواصلة الانتصارات

غزة/ إبراهيم أبو شعر (صحيفة فلسطين) 7/10/2023- سيكون الأهلي وشباب رفح أمام مهمة صعبة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *